close menu

تعاون طويل تجدده زيارة ولي العهد.. علاقات وثيقة تجمع بين المملكة وإندونيسيا

تعاون طويل تجدده زيارة ولي العهد.. علاقات وثيقة تجمع بين المملكة وإندونيسيا
المصدر:
أخبار 24

تظل العلاقات بين المملكة وإندونيسيا نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول، خاصة في ظل ما يجمع البلدين من تعاون مثمر في مجالات مختلفة.

وساهمت هذه العلاقات في تحقيق ما يلبي مصالح البلدين والشعبين، مما أدى إلى توطيد العلاقات السعودية الإندونيسية.

بداية العلاقات الثنائية

ارتسمت الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين بافتتاح السفارة الإندونيسية في مدينة جدة عام 1948، والسفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م.

روابط إسلامية

وترتبط المملكة بإندونيسيا بعلاقات وثيقة لكون إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، ولكون المملكة بلاد الحرمين الشريفين ومنها انطلق الإسلام.

وجمع البلدين كونهما عضوين فاعلين في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين، وتجمع بينهما على المستوى الشعبي علاقات مميزة.

زيارات رسمية

وبرزت على مدى سنوات من العلاقات بين المملكة وإندونيسيا عدة زيارات رسمية لقادة البلدين، أهمها الزيارة التي قام بها الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز لإندونيسيا عام 1970 ، و الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس سوهارتو رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة في عام 1397هـ بناءً على دعوة من الراحل الملك خالد.

ومهدت زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إلى المملكة في العام 2015، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إندونيسيا ضمن جولته الآسيوية في العام 2017، لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.

اتفاقات مهمة وتعاون سياسي

وشهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي، التوقيع على إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين البلدين.

واستكمالاً للعلاقات المميزة بين البلدين، وجّه خادم الحرمين الشريفين في شهر مايو 2017م، رسالة للرئيس الإندونيسي تضمنت دعوته لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.

وفي أبريل 2019 عقد خادم الحرمين الشريفين في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الإندونيسي.

وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

مجلس الأعمال السعودي الإندونيسي

وانطلاقًا من حرص البلدين على تطوير علاقتهما الثنائية، تم تشكيل اللجنة المشتركة في عام 1982 لبحث أوجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

وتم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الإندونيسي المشترك، والذي أطلق تأسيسه فصلاً جديداً من الشراكة بين البلدين الصديقين، لمواصلة العمل وتعزيز التعاون في مجال الأعمال التجارية والاستثمار، كون المملكة وإندونيسيا قوتين اقتصاديتين مؤثرتين ضمن مجموعة العشرين.

تعاون في مجال الطاقة

وترتبط المملكة وإندونيسيا بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة حيث تعتبر شركة أرامكو للتجارة أكبر مورد للبنزين إلى إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن أرامكو أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنوياً، ويبحث البلدان سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة.

التبادل التجاري

وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين بلغ حجم التبادل في العام 2021 نحو 5.042 مليارات دولار، إذ بلغت صادرات المملكة إلى إندونيسيا 2.787 مليار دولار، حيث تمثل المنتجات المعدنية والمنتجات الكيماوية العضوية أهم السلع الوطنية المصدرة، فيما بلغت وارداتها من إندونيسيا 2.255 مليار دولار، وتشملت أهم السلع المستوردة السيارات وأجزاؤها، والسفن والقوارب والمنشآت العائمة.

ويبلغ حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى اندونيسيا في 2021 نحو 471 مليون دولار، وتمثل المملكة وجهة مفضلة للعمالة الإندونيسية، حيث يبلغ عدد العمالة الإندونيسية في المملكة نحو 178,946 عاملاً.

موسم الحج

تستقبل المملكة سنويًا في موسم الحج أكثر من 230 ألف حاج إندونيسي، وعلى مدار العام تستقبل أكثر من مليون معتمر وزائر، وهناك تنسيق وتنظيم عالي المستوى بين البلدين في هذا الشأن، من خلال مبادرة طريق مكة، ويحرص الجانبان على تعزيز هذا التنسيق ورفع كفاءته في مختلف القضايا بما يحفظ أمن واستقرارهما.

زيارة ولي العهد

وتعكس الزيارة الحالية لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لإندونيسيا، رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بينهما في جميع المجالات، والدفع بها في مسار الشراكة الإستراتيجية، وخلق المزيد من فرص التعاون المستقبلية بين البلدين.

 

أضف تعليقك
paper icon