أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر الماضي سجل ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.2 % مقارنة بشهر سبتمبر 2022، إلا أن معدل التضخم السنوي في المملكة سجل لأول مرة منذ مايو الماضي أول تباطؤ عن الشهر الماضي بنسبة 3%.
وتأثر مؤشر التضخم الشهري بارتفاع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز والأغذية بقرابة الواحد في المائة فيما ارتفعت الأغذية والمشروبات بنحو أربعة ونصف في المائة والتي قادت بدورها لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن بنسبة فاقت ستة في المائة.
من جانبه، علق أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور سعود المطير لـ"أخبار 24" على ارتفاع أرقام التضخم في المملكة رغم انخفاضها في أسواق عالمية كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية بالقول: "هناك نوعان من التضخم أحدهما تضخم مستَورد والآخر محلي".
وأردف بن سعود: "في الأول يحصل ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والدرجة الأولى المواد الأساسية بينما في الآخر ينشأ التضخم من حالة النمو الاقتصادي القوي خاصة مع ارتفاع الناتج المحلي غير النفطي الذي وصل إلى 5.6%".
وأضاف: "هذا المستوى من النمو غالبا ما يرافقه ارتفاع في التضخم"، لافتا إلى أن التضخم في المملكة ما زال في حدوده المعقولة ولم يصل إلى المستويات المقلقة التي وصلت لها اقتصاديات كبيرة مثل اقتصاد الولايات المتحدة التي قاربت فيها أرقام التضخم مستوى 8 في المائة.
وتوقع أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمام تحسنًا في أرقام التضخم في الولايات المتحدة خلال إعلانها الشهر المقبل، ما قد يعطي شعورا بالاطمئنان لأسواق المال لتعود إليها السيولة بعد حالة القلق التي سادت الأشهر الماضية.
فيما أوضح الكاتب الاقتصادي حسين الرقيب، أن أرقام التضخم في المملكة مفهومة تماما لجهة ارتفاعها فقط في قطاعي السكن والغذاء، مشيرًا إلى ارتفاع الطلب على الإيجارات في مناطق تشهد مشروعات مثل إزالة الأحياء العشوائية في جدة إلى جانب ارتفاع الغذاء بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا.