كشفت الجمعية السعودية للطب الشرعي عن آلية جديدة سيتم تطبيقها في تشريح جثة الميت تحول دون فتحها، وذلك باستخدام الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي، موضحة أن تلك الطريقة ستشجع أهالي الموتى على تشريح جثثهم دون تردد أو حرج أو خوف، مضيفة أن تلك الآلية الجديدة تمس شريحة كبيرة في البلاد الإسلامية التي يوجد لديها حفظ لكرامة الميت.
وأكد أمين الجمعية الدكتور أحمد اليحيى لـ"الوطن"، أن عملية التشريح الافتراضي على رأس الأجندة المهمة للمؤتمر السعودي الدولي الأول للعلوم الطبية الشرعية الذي يختتم أعماله في الرياض غدا، مشيرا إلى أنه تمت مناقشتها، خصوصا أنها تمس شريحة كبيرة من البلاد الإسلامية التي يوجد لديها حفظ لكرامة الميت. وأضاف أن الأطباء الشرعيين سيطلعون على طرق أخرى للتشريح تكمن في عدم فتح الجثة.
وأوضح اليحيى أن هناك توجيها من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، الرئيس الفخري للجمعية السعودية للطب الشرعي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بإمكانية إنشاء مركز متخصص في مجال التشريح بالمملكة، مشيرا إلى أن خبراء الأدلة الجنائية والأطباء الشرعيين في المملكة يستفيدون من تبادل الخبرات بين الدول الأخرى عن طريق استضافة المتخصصين من مختلف دول العالم للعمل على تطوير مهاراتهم.
وأضاف اليحيى أنه سيتم تفعيل دور الجمعية من خلال عقد دورات تخصصية للأطباء الشرعيين، إضافة إلى فتح قنوات تواصل مع المراكز بالخارج من ذوي الخبرة، مبينا أن دور الجمعية يكمن في تشجيع الأطباء الشرعيين وتقديم الخدمات العلمية، ومناقشة الحالات المستعصية، وإبراز البحوث المحكمة في المجال.