قررت المنظمة المسؤولة عن ضبط الوقت العالمي إلغاء نظام الثواني الكبيسة بحلول عام 2035، وذلك عقب تصويت العلماء والممثلين الحكوميين المجتمعين أمس (الجمعة) خلال اجتماع لهم في فرنسا.
وأوضحت المنظمة أنه على غرار السنوات الكبيسة، أضيفت ثوان كبيسة بشكل دوري إلى الساعات على مدار نصف القرن الماضي لتعويض الفرق بين الوقت الذري الدقيق ودوران الأرض الأبطأ.
وأشارت إلى أن الثواني الكبيسة قد تمر من دون أن يلاحظها أحد من أكثرية الناس إلا أنها قد تسبب مشاكل لمجموعة أنظمة تتطلب تدفقاً دقيقاً وغير متقطع للوقت، مثل الملاحة عبر الأقمار الصناعية والبرمجيات والاتصالات والتجارة وحتى السفر عبر الفضاء.
وسببت هذه الثواني الكبيسة معضلة للمكتب الدولي للأوزان والمقاييس (BIPM)، القائم على التوقيت العالمي المنسق (UTC)، وهو التوقيت المعياري المتفق عليه دولياً الذي يحدد العالم من خلاله ساعاته.
وحصل قرار وقف إضافة الثواني الكبيسة بحلول عام 2035 على موافقة 59 دولة عضوا في مكتب BIPM، وأطراف أخرى مشاركة في المؤتمر العام للأوزان والمقاييس الذي يُعقد كل أربع سنوات في قصر فرساي غرب باريس.
وبدأ اعتماد الثواني الكبيسة في عام 1972، وأَضيفت منذ ذلك التاريخ 27 ثانية على فترات غير منتظمة كان آخرها في عام 2016، وبحلول عام 2035، سيُسمح للفرق بين الوقت الذري والفلكي بالنمو بقيمة أكبر من ثانية واحدة، بحسب المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا .
يذكر أن ظهور الساعات الذرية التي تستخدم تواتر الذرات كآلية لقياس الوقت، أرسى دعائم عصر أكثر دقة بكثير على صعيد ضبط الوقت، لكن دوران الأرض الأبطأ قليلاً يعني أن الوقتين غير متزامنين.
