بذلت المملكة جهداً كبيراً في المحافظة على التراث الثقافي غير المادي، حيث قامت بتسجيل 11 عنصراً في قائمة اليونسكو بعضها خاص بها، وأخرى بالمشاركة مع دول أخرى.

ويضم التراث غير المادي الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، إلى جانب الممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.

حداء الإبل : وسجل حداء الإبل والبن الخولاني كآخر عنصرين لدى اليونسكو، حيث يُعد "حداء الإبل" أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل ورعاتها؛ لما تشتهر به الإبل من تفاعل عاطفي تجاه الراعي الذي يلازمها ويعتني بها، ويحرص ملاك الإبل في الأماكن التي تمارس الحداء على تدريب قطعانهم بمقطوعات من الأصوات.
البن الخولاني : يُعد البن الخولاني من أفخر أنواع البن وأشهرها، حيث يزرع في جنوب المملكة حتى اليمن لأكثر من 5 قرون، وتعد جازان مركزاً رئيسياً لزراعة هذا النوع من البن، وأهم ما يميزه عن غيره الطبقة الزيتية ورائحته المعروفة، حيث ارتبطت به عادات الأهالي هناك.
العرضة السعودية : العرضة السعودية من الفنون الشعبية في المملكة، وتؤدى في المناسبات الوطنية والمهرجانات والأعياد، من خلال ترديد أبيات شعرية وأناشيد معينة تتلوها الرقصة التي تستخدم فيها السيوف بحركات معينة، فيما تم ضمها لقائمة اليونسكو عام 2015 لتصبح أولى الموروثات الثقافية التي تدخل بها المملكة لأول مرة لائحة التراث العالمي غير المادي.
المزمار : يعرف المزمار بأنه من أشهر الفنون في المملكة وخاصة المنطقة الغربية، ويغلب عليه الحماسة عبر الأهازيج والمهارة في اللعب بالعصا على قرع الإيقاعات الجميلة. ويمارس فن المزمار في المناسبات العائليّة أو الاحتفالات الوطنيّة، حيث تقام الرقصة بمشاركة نحو 100 رجل مصطفين في صفين مقابل بعضهما البعض ويصفقون ويرددون الأغاني فيما يرقص رجلان بالعصي في وسط ساحة الرقص على إيقاع الطبول، بينما أصبح ضمن قائمة اليونسكو عام 2016.
القط العسيري : يمثل القط العسيري أحد الفنون التي نشأت في منطقة عسير؛ وهو فن تراثي قديم يختص بزخرفة المنازل من الداخل وتقوم به النساء، حيث يرسمن أشكالاً متناسقة على الجدران ذات ألوان زاهية وبهيجة. ويوجد القط العسيري كنماذج متعددة في أعمال الديكور والأثاث والأزياء السعودية، فيما دخل ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2017.
الصقارة : ظلت الصقارة من الهوايات العريقة والقديمة في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث يعود أصلها إلى استخدام الصيد بالطيور الجارحة، والتي يتم تربيتها وإطلاقها والعمل على تكاثرها، قبل أن تتطور لتصبح جزءاً من الإرث الثقافي، فيما انضمت لقائمة اليونسكو عام 2016 بالتشارك مع العديد من الدول.
المجلس : يعرف المجلس بأنه مكان مخصص لإقامة الفعاليات الاجتماعية والتواصل بين الناس بشكل عام، حيث يجسد إرثاً ثقافياً لاستقبال الضيوف وإكرامهم، ومناقشة القضايا الاجتماعية والأحداث المختلفة فيه، حيث تكون أرضيته عادة مغطاة بالسجاد وموضوع عليها وسائد ومتكآت، ومكان لإشعال النار وإعداد القهوة، وجاء دخوله لقائمة التراث العالمي غير المادي عام 2015 بالتشارك مع بعض الدول.
القهوة العربية : تعد القهوة من أكثر المشروبات أهمية وانتشاراً منذ مئات السنين في المجتمعات العربية عامة، وأدرجت ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي بالتشارك مع الإمارات وعُمان وقطر عام 2015، ولها تقاليدها العريقة منها تحميص حبوب القهوة وطحنها ووضعها في دلة نحاسية على موقد نار، ويحرص الجميع على نقل تقاليد القهوة العربية في إطار العائلة بالممارسة والمراقبة.
نخيل التمر : يعتبر النخيل جزءاً من تاريخ بعض الدول العربية وخاصة المملكة؛ كونه مصدر دخل للعديد من المزارعين والحرفيين وأصحاب المهن اليدوية والتجار؛ ولما له من الفوائد الغذائية التي وفرها التمر والنخيل لسكان تلك الدول على مر الزمان وساهم في تعزيز ارتباطهم به ما جعله جزءاً من إرثهم الحضاري.
السدو : يعرف السدو بأنه أحد أنواع النسيج المطرز البدوي التقليدي المنتشر لدى أهل البادية، وتمثل خطوطه فناً من الفنون التراثية العريقة، مع تميز تصاميمه وزخارفه بالألوان المتعددة، حيث استخدم في تصميم شعار قمة دول مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة عام 2020؛ وهو ذات العام الذي أعلنت اليونسكو فيه اختياره لقائمة التراث غير المادي.
الخط العربي : الخط العربي رمز للهوية حيث ساهم في نقل الثقافة على مر التاريخ، ويمارسه الخطاطون والفنانون والمصممون وفق مهارات وقواعد مكتسبة، وتم تسجيله على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، في 2021، بعد أن قادت المملكة و15 دولة عربية جهوداً كبيرة من أجله.