كشفت دراسة أن زيادة وزن الأم أثناء الحمل تزيد من المخاطر الصحية للحوامل والأجنة؛ الأمر الذي قد يصل إلى الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل التوحد، أو الاكتئاب.
وأوضحت نتائج الدراسة، التي نشرها موقع "Neuroscience News" وقامت خلالها الباحثة البروفيسورة أليكسيس سيسرين وزملاؤها من أساتذة علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك بإجراء اختبارات على فئران تجارب تتبع نظاماً غذائياً عالي الدهون، أن النظام الغذائي عالي الدهون عند الأم يحفز الخلايا المناعية في أدمغة الفئران الأجنة من الذكور وليس الإناث، على الإفراط في استهلاك مادة السيروتونين الكيمياوية في الدماغ التي تؤثر على الحالة المزاجية؛ مما يؤدي لاحقاً إلى سلوك يشبه الاكتئاب.
وقالت سيسرين وزميلها الباحث البروفيسور ستاتشي بيلبو إن شيئاً مشابهاً ربما يحدث عند البشر أيضاً، مرجحين أن تكون الإصابة بالاكتئاب ناجمة عن تغيرات حدثت أثناء نمو مخ الجنين.
ورأى الباحثون أن أحد الأسباب التي قد تفسر هذا الأمر هي السيروتونين، والذي غالباً ما يُطلق عليه وصف "هرمون السعادة"؛ وهو عبارة عن رسول جزيئي في الدماغ تنخفض مستوياته عادةً لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
واكتشفت سيسرين وفريقها البحثي أن الفئران الذكور المصابة بالاكتئاب، والتي ولدت من أمهات اتبعت حمية غني بالدهون؛ لديها نسبة أقل من السيروتونين في دماغها، سواء عندما كانت لا تزال في الرحم أو عند البلوغ.
