تحدث الأزمة القلبية عند عدم وصول الـدم إلى القلب، بحيث لا تحصل العضلة على الأكسجين الذي تحتاجه. ما قد يؤدي إلى إتلاف خلاياها أو موتها.

ويكون العلاج باستعادة تدفق الـدم بسرعة، ما يؤكد أهمية مراجعة الطبيب بسرعة كبيرة حال ظهور أعراضها.

أسباب الأزمة.. تحدث الأزمة بسبب تراكم الكوليسترول ومادة دهنية تسمى البلاك على الجدران داخل الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى القلب، ما يجعل من الصعب على الدم التدفق بحرية، فيما تحدث معظم النوبات القلبية عندما تنكسر قطعة من هذه اللويحة، وتتشكل جلطة دموية حولها اللويحة المكسورة وتسد الشريان.
بداية الأعراض.. تبدأ الأعراض بألم أو ضغط أو انزعاج في الصدر، وربما ضيق في التنفس أو الإغماء والشعور بالغثيان في المعدة، حيث تكون الأعراض مختلفة لدى الرجال والنساء، حيث يكون الرجال أكثر عرضة للعرق البارد والشعور بالألم عند تحريك الذراع اليسرى، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة بآلام في الظهر أو الرقبة، مع حرقة في المعدة وضيق في التنفس. كما يحدث أيضًا شعور بالتعب الشديد أو الدوار قبل أسبوعين من النوبة القلبية
النجاة والتشخيص.. إذا أصيب الشخص بالنوبة القلبية فمن المرجح بقاؤه على قيد الحياة إذا تلقى العلاج في غضون 90 دقيقة، بينما يمكن للشخص ايضاً مضغ الأسبرين وابتلاعه لتقليل خطر الإصابة بجلطة دموية ويمكن تشخيص الأزمة القلبية عبر تخطيط كهرباء القلب، بينما سيتعرف عليها الأطباء باختبارات الدم التي توضح الشريان المسدود.
طريقة العلاج.. يتم علاج الأزمة من خلال استعادة تدفق الدم إلى القلب، أو الحصول على أدوية إذابة الجلطات في الشرايين، كما يمكن حصول المريض على إجراء يسمى تصوير الأوعية التاجية، حيث يضع الأطباء أنبوبًا رفيعًا مع بالون في نهايته عبر الشريان، ومن ثم يفتح الانسداد عن طريق تسطيح اللويحة في الشرايين، بينما في معظم الأوقات يضع الأطباء أنبوبًا شبكيًا صغيرًا يسمى الدعامة في الشريان للتأكد من بقائه مفتوحاً.
أسباب الخطر.. تزداد احتمالات خطر الإصابة بنوبة قلبية مع تقدم العمر، إلى جانب وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، كما يزيد التدخين من فرص الإصابة بنوبة قلبية. وكذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري والسمنة، والإجهاد، وقلة التمارين، والاكتئاب.
طرق الوقاية.. تكون الوقاية من التعرض للأزمة القلبية من خلال التوقف عن التدخين، كونه يقلل فرص الإصابة بمقدار الثالث، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام بشكل صحيح. حيث أوصت جمعية القلب الأمريكية بممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة يوميًا، وتناول الكثير من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة للحفاظ على صحة الشرايين.
حياة طبيعية .. لن تكون الحياة صعبة بعد الإصابة بنوبة قلبية، فقد يعود الشخص المصاب لممارسة حياته اليومية العادية، بعد أيام قليلة، بينما يتطلب منه الحفاظ على نمط حياة صحي.