توقع رئيس الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد"، المهندس صلاح بن أحمد الأنصاري، مستقبلاً مبشراً للطلب على الحديد في المملكة.
وأرجع "الأنصاري" سبب هذه التوقعات إلى دخول مشاريع عملاقة مرتبطة برؤية المملكة 2030، ومن بينها مدينة نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية في مراحل التنفيذ المختلفة، الأمر الذي يبشر بمستقبل واعد لصناعة الحديد والصلب في المملكة.
وأكد أن أسعار مواد الخام شهدت تقلبات سعرية غير مسبوقة منذ مطلع العام الجاري، وامتد ذلك إلى جميع أنواع الحديد، منها قضبان حديد التسليح ولفات الأسلاك ومسطحات الحديد المسحوبة على الساخن وعلى البارد، وغيرها من مقاطع الحديد وأنابيب النفط والغاز.
وأضاف أن أسعار الحديد ارتفعت نتيجة لعدة عوامل عالمية مفاجئة، أبرزها التوترات الجيوسياسية الحالية في أوروبا، وارتفاع أسعار الوقود عالميًا، ما أثر بدوره على تكاليف سلاسل الإنتاج والإمداد، وقيود حكومة الصين الشعبية على العمليات الإنتاجية للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأكد أنه برغم تأثر الأسعار المحلية بالارتفاعات العالمية، إلا أن مستوى الأسعار يظل أقل مما وصلت إليه الأسواق الأوروبية والأمريكية والإقليمية، مضيفا أن صناعة الحديد والصلب تمر بعدة صعوبات وتحديات في ظل عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل زيادة تكلفة الطاقة الكهربائية وارتفاع تكلفة اللقيم عالمياً وصعوبة توفره محلياً، ما انعكس بشكلٍ مباشر على أسعار تكلفة الإنتاج.