كشفت دراسة حديثة أعدها باحثون في الولايات المتحدة، أنه كلما كانت درجة حرارة الجسم وخاصة الأنف طبيعية وتميل إلى الدفء، كلما ساعد ذلك في محاربة الزكام بشكل أفضل.
وقالت الدراسة التي نُشرت في مجلة "جورنال أوف أليرجي أند كلينيكل إيمونولوجي"، إنها توصلت إلى تلك النتيجة، بعد اكتشافها طريقة جديدة يهاجم الجسم من خلالها الفيروسات وتعمل بصورة أفضل عندما يكون الجوّ دافئاً.
وأوضح الأستاذ في جامعة "نورث إيسترن" والمشارك في إعداد الدراسة، منصور أميجي، أن الدراسة كشفت أن خلايا الأنف تطلق حويصلات عبارة عن مجموعة من الجزيئات الصغيرة تهاجم البكتيريا عند استنشاق الهواء.
وأشار إلى أنه بعد تجارب وأبحاث تم التوصل إلى أنه في الظروف التي تكون فيها درجة حرارة الجسم عادية، تمكنت الحويصلات خارج الخلية من محاربة الفيروسات بشكل جيد، من خلال تزويدها بـ "أفخاخ" تشبثت بها الفيروسات قبل أن تقتل، لكن مع درجات حرارة منخفضة، أُفرزت كميات أقل من الحويصلات وكانت أقل فعالية ضد الفيروسات التي أُخضعت للاختبار.
وأضاف منصور أميجي أنّ نتائج الدراسة قد تؤدي إلى تطوير علاجات لتحفيز الإنتاج الطبيعي للحويصلات خارج الخلية، بهدف محاربة الزكام وحتى الإنفلونزا وكوفيد-19 بصورة أفضل.