ينظر مراقبون اقتصاديون للخطوة السعودية باستضافة قمة عربية صينية بأنها ستكون نقطة تحول في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، فيما أشار مسؤولون صينيون إلى أن القمة المرتقبة ستأخذ العلاقات الصينية العربية إلى مستويات جديدة من التنسيق والتعاون والتنمية.
وقال رئيس المركز الدولي للطاقة والسياسات الدكتور راشد أبانمي لـ"أخبار 24": إن إقامة علاقات استراتيجية مع القوى المختلفة هو القرار الصائب للمنطقة العربية في هذه اللحظة التي يبدو العالم فيها باتجاه نشوء عالم جديد متعدد الأقطاب.
وأشار "أبانمي"، إلى أن الصين تسعى جاهدة لبناء طريق الحرير الذي يربط الصين في أقاصي شرق آسيا ووسطها بالقارات الأخرى عبر نقاط الطريق التي تمر أكثرها بمناطق نفوذ العالم العربي.
ونوه إلى أن الدول الخليجية والعربية لها مميزات عدة منها التحكم في منابع الطاقة العالمية كالبترول والغاز، إلى جانب إطلالتها على أهم المعابر الدولية والمضائق المائية كباب المندب، وقناة السويس، وجبل طارق، التي تعد من أهم المعابر الدولية للتجارة ونقل الطاقة.
ووقعت الصين والمملكة، اليوم (الخميس)، عدداً من الاتفاقيات والشركات العاملة في الطاقة والقطاعات الاستراتيجية الأخرى والاستثمارية خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني تشي جين بينغ للمملكة كأول بلد يزوره عقب إعادة انتخابه في الأشهر القليلة الماضية.