تستضيف المملكة اليوم قمة عربية صينية تاريخية، إضافة إلى قمة خليجية - صينية، على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة لأول مرة منذ 6 سنوات.
وبحسب القنصل الصيني في دبي لي شيوي هانغ، فإن هذه القمة دلالة على تحسن العلاقات الصينية العربية، وعلامة بارزة في تاريخها.
هذه القمة تجعلنا نصف عام 2022 بأنه عام القمم العالمية في المملكة، والتي نستعرض أبرزها في هذا التقرير إضافة إلى أبرز القمم التي استضافتها المملكة خلال السنوات الماضية وأثرت في مجرى الأحداث العالمي والإقليمي.
قمة جدة للأمن والتنمية
في يوليو 2022، انعقدت القمة العربية الأمريكية، والتي شهدت حضورًا خليجيًا إلى جانب مصر والعراق والأردن في جدة، وعُرفت باسم قمة جدة للأمن والتنمية، وترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال القمة، أن لديه الفرصة لإصلاح ما وصفه بأنه تهرب من تأثير أمريكا في الشرق الأوسط، في إشارة إلى ممارسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
قمة العلا
القمة الخليجية 41 أو قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2021)، وسُميت «قمة السلطان قابوس والشيخ صباح»، التي عُقدت في 5 يناير 2021 في محافظة العلا، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وترأسها نيابة عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسُميت "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح" بناءً على توجيه من الملك سلمان؛ عرفاناً لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود من الزمن في دعم مسيرة المجلس المبارك.
حضر القمة الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي إضافة إلى ممثل عن جامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ونتج عن القمة اتفاق المصالحة العربية، الذي أعلن عنه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في 4 يناير 2021، إيذانا بإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع قطر، ووقع عليه قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية مصر العربية.
قمة مجموعة العشرين بالرياض
استطاعت المملكة خلال استضافتها لقمة مجموعة العشرين، طرح برامج ومبادرات واقعية متعلقة بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة، وغيرها من المبادرات الطموحة.
قمم مكة رمضان 1440/ يونيو 2019
في العشر الأواخر من رمضان 1440، الموافق ليونيو عام 2019، كانت العاصمة المقدسة، مسرحًا لـ 3 قمم خليجية وعربية وإسلامية، وجُهز المسرح لاستقبال وفود ما يقارب 60 دولة، إلى جانب مليوني معتمر.
كانت القمم الثلاثة مشتركة الأهداف خاصة فيما تعلق بمواجهة النظام الإيراني، بعد حوادِث استهداف السفن النفطية والتجارية وخط النفط الذي يربط شرق المملكة بغربها، واستهداف المدن السعودية الحدودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، ونجحت المملكة خلال هذه القمم في حشد تأييد واسع لمواجهة المد الإيراني.
القمة الخليجية
دانت القمة الخليجية الهجمات الحوثية الإرهابية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، وإطلاق الميليشيات الحوثية أكثر من 225 صاروخاً باليستيا وأكثر من 155 طائرة مسيرة بدون طيار باتجاه السعودية من قبل ومنها ما استهدف مكة المكرمة، وتعرض أربع سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة.
القمة العربية
جاءت القمة لبحث التدخل الإيراني في المنطقة، والهجوم الذي استهدف سفنًا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهجوم الحوثييين على محطتي ضخ نفطيتين بالسعودية، أكدت خلالها الدول العربية تضامنها وتكاتفها أمام التدخلات الإيرانية، وشددت على تمسكها بقرارات القمة السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وأدانت تدخلات إيران في شؤون البحرين، وتأثيرها على وحدة سوريا، واحتلالها للجزر الإماراتية، ودعمها الجماعات الإرهابية.
القمة الإسلامية
ترأس القمة الإسلامية خادم- الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي انعقدت تحت عنوان «يدا بيد نحو المستقبل»، للتأكيد على مركزية قضية فلسطين وقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، ورفض وإدانة أي قرار غير قانوني وغير مسؤول يعترف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل أو أي مقترح للتسوية السلمية لا يتوافق ولا ينسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأكدت القمة على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون.
قمة الرياض 2017
وتعد القمة العربية في الرياض، عام 2017، والتي كانت سلسلة من 3 مؤتمرات عقدت بين 20 و21 مايو 2017، بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، إلى المنطقة وتحديدًا إلى المملكة، من أبرز القمم التي عُقدت على الأراضي السعودية، وشهدت اجتماعات ثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة، واجتماعًا مع دول مجلس التعاون الخليجي واجتماعًا مع الدول العربية والإسلامية.
قمة الرياض 2017 هي سلسلة من ثلاثة مؤتمرات عُقدت بين 20 و21 مايو 2017 بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه. وتضمنت القمة اجتماعا ثنائيا بين الولايات المتحدة والسعودية، واجتماعين آخرين، أحدهما مع دول مجلس التعاون الخليجي والآخر مع ممثلي 55 دولة من الدول العربية والإسلامية.