في خطوة لاقت قبولا ودعما مجتمعيا، بدأت وزارة التعليم الأردنية في استرداد الكتب من الطلبة من الصف الرابع إلى العاشر مع نهاية كل فصل دراسي، باستثناء كتب التمارين، وذلك توفيرا للنفقات وحفاظا على البيئة.
وبحسب التلفزيون الرسمي الأردني، فقد صدر بالفعل تعميم من وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة إلى مديري المدارس الحكومية بكافة محافظات البلاد، بالبدء في خطوة استرداد الكتب المدرسية.
ووفق المصدر ذاته، فإن هناك العديد من الإيجابيات لتلك الخطوة، إذ إنه يتم فحصها بعد استلامها من الطلاب وإعادة تسليم ما هو بحالة جيدة منها لطلاب آخرين العام المقبل، وهو الأمر الذي يوفر نفقات طباعة الكتب الجديدة، كما يحافظ على البيئة إذ يقوم بعض التلاميذ بتمزيق الكتب التي لديهم بعد انتهاء الدراسة.
وفي هذا الصدد، نقلت وسائل إعلام محلية، عن مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، محمد كنانة، قوله، إن قرار استرداد الكتب المدرسية سيوفر نحو 40% من كلفة طباعة الكتب سنوياً.
وأضاف في تصريح صحفي أنه سيتم تحميل الطلبة سعر الكتاب في حال تسليمه غير صالح لإعادة الاستخدام، مبيناً أن طباعة الكتب المدرسية تكلف الوزارة 30 مليون دينار سنوياً، مؤكدا أن هناك عملية تقييم ستجرى للكتب المستلمة من الطلبة للتأكد من صلاحيتها لإعادة الاستخدام.
يشار إلى أن هذا النظام كان معمولا به في الأردن قبل عام 2014، وزادت الحاجة إليه بعد ارتفاع أسعار الورق التي زادت بما يقارب ٥٠% عما كانت عليه سابقاً بعد جائحة كورونا.