يبقى التراث القديم ورائحة الطين أكثر ما يشتاق إليه العَرب، ورغم التقدم والتطور الذي شهدته البيوت حالياً إلا أن الشوق والحنين يأخذهم بعيداً في تأمل حياتهم القديمة.
ولفت انتباه زوار سوق الزل، في موسم الرياض، أنامل سعودية نقلت لهم التراث السعودي الأصيل، بمجسمات لكامل تفاصيل الحياة القديمة، من أدوات وغيرها كانت تستخدم في مناحي الحياة وفي المزارع والطرق.
وأوضح مصمم المجسمات التراثية بدر الجريدي لـ"أخبار 24" أن ما يقوم به هواية منذ الطفولة، حيث كان يهوى المشي بين بيوت الطين القديمة وزيارتها باستمرار لمعرفة كافة التفاصيل الصغيرة لحياتهم في الماضي.
وأضاف أن الحفاظ على التراث يدل على تقدم حضارة المملكة مهما بلغت سنواتها وأعمارها آلاف السنين، وأنه لا يمكن الاستغناء عن هذا التراث الأصيل.
وشارك الجريدي في أكثر من مهرجان تراثي وشعبي لينقل الزوار من عالم الحضارة الحديثة والتقنية إلى عالم البساطة والجمال التراثي، موضحاً أن أعماله لامست مشاعر الزوار بتعمقه في تفاصيل مجسماته الجميلة.
وبين الجريدي أن الكثير من كبار السن وغيرهم يشترون تلك المجسمات لتكون جزءاً من بيوتهم، مضيفاً أن أطول مدة استغرقتها صناعة مجسمات هي 15 يوماً حيث يعمل عليها يومياً ما يقارب 5-6 ساعات.
ويعد ما تنقله مجسمات هذا المصمم رسالة عميقة جداً يُذكر بها المجتمع أنه رغم التقدم والتطور إلا أن التراث القديم ما زال يعيش بداخل كل مواطن عربي .