كشفت دراسة جديدة بجامعة إدنبرة البريطانية عن إمكانية معالجة الحالة الخطيرة التي تتسبب في توقف الكلى فجأة عن العمل بأدوية شائعة.
ووَفْق الدراسة التي أُجريت على الفئران، وجد العلماء أن الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الـدم تمنع الكثير من الأضرار طويلة المدى التي تصيب الكلى والجهاز القلبي الوعائي الناجم عن القصور الكلوي الحاد، فيما توصل الباحثون إلى أن مرضى القصور الكلوي الحاد زادوا من مستويات الدم من "الإندوثيلين"، وهو بروتين ينشط الالتهاب ويسبب انقباض الأوعية الدمـوية.
وبعد العثور على زيادة البروتين في الفئران المصابة بالقصور الكلوي الحاد، عالج الخبراء الحيوانات بالأدوية التي تمنع نظام البطانة، وهي التي تُستخدم عادة لعلاج الذبـحة الصدرية وارتفاع ضغط الـدم، وتعمل عن طريق وقف إنتاج "الإندوثيلين" أو عن طريق إيقاف مستقبلات نظام البطانة في الخلايا.
وراقب العلماء الفئران على مدى 4 أسابيع بعد القصور الكلوي الحادّ، فوجدوا أن التي تمت معالجتها بأدوية تحجب البطانة كان لديها انخفاض في ضغط الـدم، والتهاب أقل، والأوعية الدموية أكثر استرخاءً وتحسنت أيضاً وظائف الكلى، مقارنة بالفئران غير المعالجة.