أكد نائب الرئيس الإندونيسي، معروف أمين، أن انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لدول آسيان تحت عنوان "خير أمة"، أصبح منصة للشراكة والتعاون بين إندونيسيا والدول الآسيوية وخاصة المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات.
وشدد أمين في كلمته اليوم (الخميس) خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على أهمية دور الدين في مواجهة التحديات والأزمات التي تعصف بالعالم، من خلال الإعداد الجيد للموارد البشرية وتوظيفها؛ لبناء أمة حضارية متطورة، وفقًا لما تدعو إليه العقيدة الإسلامية والتى تحث على التفوق والتطور.
وأوضح أن مؤتمر "خير أمة" هو تعبير عن أمة نموذجية رائدة، تضمن المصالح وتحقق العدل بين الناس، من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليس فقط في العبادات وإنما في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والبيئية.
ومن جانبه أشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر، إلى أن أَهل الإسلام أهل خيرية فيما يعتقدون ويعملون، مشددًا على أن هذه الخيرية هي الوسطية التي أكرمنا الله بها في قوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً).
ودعا آل الشيخ إلى الوقوف أمام من يسيئون لهذا الدين ويشوهون صورته الناصعة، سواء كانوا من أهله، أو من غيرهم ممن يحمِل فكر الغلو والتطرف والإرهاب ويدعم العنف، أو ممن يحمل فكر الانحلال، محذرًا من محاولات تسييس الدين واستغلاله لمصالح حزبية أو شخصية، ما يستوجب تضافر الجهود في التصدي لهذه المحاولات.
وكان نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة بالمملكة قد افتتحا صباح اليوم (الخميس)، أعمال المؤتمر والذي عقد بمدينة بالي ويستمر لمدة يومين، بمشاركة 130 شخصية، وقيادات دينية وثقافية بدول آسيان.