تعد محافظة جزر فرسان بمنطقة جازان من الوجهات السياحية للكثير من أبناء الوطن والسياح الأجانب؛ نظراً لما تكتنزه من إرث طبيعي وتاريخي.
وأوضح المرشد السياحي عثمان حمق لـ" أخبار 24" أن جزر فرسان تشهد توافد كثير من السياح من أوروبا وأمريكا ودولة البرازيل؛ نظير الأجواء التي تشهدها، حيث يمارسون السباحة والغوص وصيد الأسماك والتمتع بمشاهدة غابات المنجاروف المتواجدة بكثرة في غابة القندل وجزيرة زفاف.
وأضاف أن الجزر تحتوي على مواقع تاريخية وأثرية مثل قرية القصار التي أنشئت على أنقاض الدولة الرومانية، والمواقع التاريخية من عصور ما قبل وبعد التاريخ الميلادي لحمير وسبأ، ومعالم لبعض القوى العالمية مثل معلم بيت الجرمن في جزيرة قماح المبني من قبل الألمان كمستودع لتخزين الفحم لتسيير المراكب في الحرب العالمية الأولى.
وتابع أنها تضم منازل ومساجد مهمة تاريخياً من حيث البناء والنقوش؛ نظراً لتجارة الفرسانيين وتسويق تجار اللؤلؤ الطبيعي لبعض البلدان البعيدة مثل الهند وأوروبا والصين ودول الخليج واليمن، وتأثرهم بتلك الثقافات ونقل بعض محتواها إليها وهي لازالت من المزارات السياحية مثل بيت الرفاعي لصاحبه تاجر اللؤلؤ أحمد منور الرفاعي، ومسجد النجدي وقلعة فرسان.
ونوه إلى أن السياح يرون أن السياحة في المملكة غنية ومتنوعة، ولكنها لم تأخذ حقها كما يجب سابقاً، مبيناً أن النظرة المستقبلية تهدف لجعل السياحة الوطنية في مقدمة دول العالم لما تكتسبه المملكة من مواقع جمالية، وتاريخية، ودينية.
يذكر أن جزر فرسان تتهيأ لموسم الشتاء بالعديد من الفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية، منها الملتقى الشعري الثاني لأبرز شعراء الوطن وغيره من الأنشطة.