رفعت شركة الطاقة الأميركية "أكسون موبيل" دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لوقف العمل بضريبة الأرباح الاستثنائية لشركات الطاقة، وذلك بعد إعلانه عن خطة تطاول شركات النفط والغاز والفحم الكبرى لدفع "مساهمة أزمة" عن أرباحها الكبيرة غير المتوقعة لعام 2022.
وحددت المفوضية الأوروبية لاحقاً، المساهمة بنسبة 33% من أرباح هذه الشركات لعام 2022، وهي أعلى بأكثر من 20% من متوسط الضريبة عن الفترة بين عامي 2019 و2021، كما حرصت على عدم استخدام كلمة "ضريبة" عند اعتماد الإجراء في نهاية سبتمبر الماضي، لأن ذلك يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتقدمت الشركات الألمانية والهولندية التابعة لـ"أكسون موبيل"، بطعن في هذا الإجراء الجديد أمام المحكمة العامة في لوكسمبورغ، حيث أفاد المتحدث باسم الشركة الأمريكية كيسي نورتون بأن الطعن يستهدف فقط ضريبة الأرباح غير المتوقعة التي ستأتي بنتائج عكسية، وليس أي عناصر أخرى في إجراءات خفض أسعار الطاقة.
فيما علقت المفوضية الأوروبية بأنها علمت بالدعوى، لكنها تؤكد أن الإجراء يتوافق تماماً مع قانون الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة الطاقة، مشيرةً إلى أن هذه المساهمة التضامنية المؤقتة تستهدف الأرباح الفائضة الناتجة عن الأنشطة في قطاعات النفط والغاز والفحم والتكرير مع إعادة توجيه الإيرادات المحصلة إلى مستهلكي الطاقة، وخاصة الأسر الضعيفة.
