close menu

بلورات الموت.. نهايات مأساوية لمتعاطي الشبو وانتشاره يدق ناقوس الخطر

 بلورات الموت.. نهايات مأساوية لمتعاطي الشبو وانتشاره يدق ناقوس الخطر

ناقوس خطر يدقه انتشار مخدر الميثامفيتامين الشهير بالكريستال أو الشبو، فبين الحين والآخر، تقبض الأجهزة الأمنية السعودية على مروجي تلك المادة التي تقود متعاطيها إلى نهايات مأساوية حسب ما تؤكده اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لافتة إلى أن الشبو يعد مادة كيمائية ذات نتائج مدمرة على عقل الإنسان وجهازه المناعي تمنع متعاطيها السيطرة والتحكم في تصرفاته.

ويلجأ المدمنون إلى هذا المخدر المنشط بفعل قوته؛ إذ يمنحهم نشاطاً مضاعفاً، كما أنه من السهولة الحصول عليه غير أن جرعاته تتسبب في نوبات من الذهان تصحبها أوهام جنون العظمة، والهلوسة، والسلوكيات العدوانية، فيما تشير معظم تقارير البيانات المتوافر إلى أن المزيد من جرعاته المفرطة تحيل متعاطيها إلى الوفاة.

وفي السياق ذاته، يروي مستشار علاج الإدمان والمعالج النفسي، سليمان الزايدي تفاصيل قصص مؤثرة لمتعاطي الميثامفيتامين إذ يقول: الأيام الماضية جاءني إلى العيادة متعاطٍ، باحثاً عن سبل النجاة، متحدثاً عن معاناته الشديدة جراء الإدمان إذ وصل إلى مستوى فقدان الوعي، والخروج عن سيطرة الأسرة، ورفض أوامرهم حتى أنه بات ينام في الشوارع والأزقة.

السعر المنخفض وسهولة التصنيع سببان لانتشار الشبو !

ليست هذه القصة فحسب كانت ذاكرة الزايدي شاهدة عليها، بل يلفت إلى أن عيادته تكتظ بعدد حالات متشابهة لإدمان الشبو، فيما بعض الذين يزورونه قد وصلوا إلى مرحلة فقد السيطرة، مبيناً أن هذه المادة انتشرت في الآونة الأخيرة وتعد شديدة الإدمان، ويستخدمها الشباب بعدة طرق، وأوعز سبب تعاطيها إلى سعرها المنخفض، وإمكانية تصنيعها، وسهولة الحصول على أدوات تحضيرها.

الشبو ملازم للجريمة!

ومع ذلك، يقول المستشار الذي يتمتع بخبرة تفوق 3 عقود، في حديثه إلى "أخبار 24" نلحظ ارتباطاً دائماً لمادة الشبو بالجرائم مثل: الانتحار، والاعتداء، والقتل، وآخرها الحادثة الجنائية التي راحت ضحيتها أسرة كاملة في القطيف؛ نتيجتها تعود إلى أن استخدام الشبو يجعل المدمن أكثر عدوانية، إذ يترتب على تعاطيه فقدان الوعي وبالتالي عدم التحكم في السلوكيات والتصرفات.

ويضيف سليمان الزايدي أن فقدان السيطرة تعد من أوجه التعريفات لإدمان المخدرات، غير أن مخدر الشبو لا يجعل متعاطيه قادراً على التحكم في سلوكياته بشكل كبير جداً؛ وبالتالي يفقد وعيه وحسه الإدراكي؛ ما ينتج عنه حدوث جرائم وحشية.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات