أثبت برنامج حساب المواطن كفاءة عالية كونه أداة ناجعة ومثالية لتوجيه الدعم للمستحقين، خاصة أن الحوالات النقدية المباشرة طريقة فعالة ومعتمدة عالمياً لتشجيع الموازنة والادخار.
وأنشئ البرنامج لحماية الأسر من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الاقتصادية المختلفة، والتي قد تتسبب بعبء إضافي على بعض الفئات.
نجاح كبير
حقق الحساب نجاحاً كبيراً منذ إقراره؛ حيث أسهم في إعادة توجيه المنافع الحكومية للفئات المستحقة لها بالشكل الذي يؤدي إلى تشجيع الاستهلاك الرشيد، ويضمن توجيه الدعم بشكل فعال للفئات المستحقة، من خلال توفير الدعم بشكل نقدي يحول مباشرة للمستفيدين المستحقين.
الفئات المستحقة
تأتي ميزة حساب المواطن كونه يشمل الأسر، والأفراد المستقلين، وحاملي بطاقات التنقل، والأم السعودية المتزوجة من أجنبي، فيما تعد الأسر الضمانية التي تعتمد على المعاشات الشهرية الأكثر استفادة كونها الأكثر استحقاقا بعدما ساعدها للإيفاء باحتياجاتها، خاصة في ظل الارتفاع العالمي للأسعار.
آلية الدعم
جاءت آلية الدعم في الحساب مثالية كونها أقرت توجيه مبلغ الدعم الإضافي في البرنامج على معايير عدة أهمها حجم ودخل الأسر، من مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية في توجيه الدعم الأعلى للأكثر احتياجاً مع فتح مجال لإضافة مستفيدين جدد وفق معايير خاصة.
أما مقدار الدعم يكون وفقاً لعدد وأعمار أفراد الأسرة ومجموع الدخل الشهري للأسرة، إلى جانب أنه يكون خاضعاً للمراجعة الدورية لمعدلات الاستهلاك الطبيعي لتحقيق أقصى قدر من الإنصاف.
القيمة المدفوعة
بلغ إجمالي الدعم المقدم من برنامج حساب المواطن للمستفيدين منذ انطلاقته إلى أكثر من 145 مليار ريال، فيما ظل عدد المستفيدين يرتفع من شهر لآخر حتى وصلوا إلى 11.1 مليون في الدفعة الـ 62 الأخيرة.
أما متوسط دعم الأسرة الواحدة فارتفع أيضاً حتى بلغ نحو 1850 ريالاً، بمعدل 2.1 مليون رب أسرة حصلوا عليه، وهو ما يساعدهم كثيراً في مجابهة المنصرفات التي تواجههم.
توسيع الدائرة
استمرار فتح التسجيل ببرنامج حساب المواطن، تتمثل أهميته في توسيع دائرة المستحقين من الدعم المخصص ممن تنطبق عليهم شروط أهلية الاستحقاق.
وسيكون لذلك فائدة كبيرة على الفئات التي تطرأ عليها ظروف جديدة ما يجعلها في حاجة إلى الدعم حال لم تكن في حاجة له سابقاً.