استقال وزيرا الداخلية وشؤون المرأة في حكومة البيرو؛ لينضما إلى وزير العمل الذي استقال قبل يومين؛ وذلك على خلفية الاحتجاجات المتواصلة منذ شهر في البلاد للمطالبة باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي.
وتعرض وزير الداخلية المستقيل لانتقادات شديدة بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات، حيث أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن 42 قتيلاً على الأقل.
وذكرت رئاسة حكومة البيرو، أن الرئيسة قبلت استقالة الوزيرين، وعينت اثنين خلفاً لهما، فيما أدى اليمين وزير العمل الجديد الذي تم تعيينه خلفاً للوزير السابق الذي استقال عقب انتقاده طريقة تعامل الحكومة مع التظاهرات.
من جهتها، أكدت رئيسة البيرو أنها لن تستقيل من منصبها استجابة لطلب بعض الأصوات من بين مؤيّدي العنف والتطرف، وقالت في كلمة بثها التلفزيون: "لن أستقيل، أنا ملتزمة مع البيرو".
وتتواصل منذ ديسمبر الماضي مطالبة بتنحي دينا بولوارتي التي تسلّمت رئاسة البلاد بعد عزل الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو وتوقيفه في السابع من ديسمبر؛ إثر اتهامه بمحاولة انقلاب لسعيه إلى حل البرلمان الذي كان يستعد لطرده من السلطة.
