قالت سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر، إن المملكة واجهت التحدي المتعلق بكيفية دمج المرأة مع تحقيق الاقتصاد المستدام، وهذا لم يكن ليتحقق إلا بدمج المرأة في سوق العمل، مضيفة أنه تم إتاحة الفرصة لعمل المرأة في الوزارات، فأصبح هناك العديد من الدبلوماسيات في وزارة الخارجية.
وأكدت أن المملكة تمكنت من تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الفرص والأجور بشكل أكبر مما حققته دول أخرى في العالم، ما جعل المملكة مثلا يحتذى به في دول العالم الإسلامي، مضيفة أن برنامج التحول الوطني حرص على تعزيز مشاركة المرأة، وأن العديد من البرامج استطاعت الآن تحقيق مستهدفاتها لعام 2030.
وفي نفس السياق، أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عبدالله السواحه، إلى أن دمج المرأة في التكنولوجيا ارتفع من 7 إلى 40%، وهي أرقام أعلى من مما تحقق في الاتحاد الأوروبي.
شراكة أمريكية سعودية
أكدت الأميرة ريما بنت بندر أن العلاقات مع الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة يحدث فيها بعض التقلبات أحيانا، مضيفة أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وثيقة منذ العديد من السنوات، كما وقف كلاهما مع بعضهما البعض في العديد من المواقف، مضيفة أن هذه الشراكة تخلق عالما أكثر استقرارا في أوقات النزاع.
وأضافت أن التعاون بين البلدين سبب لعدم سماع الكثير من الأخبار عن الإرهاب في العالم اليوم، لافتة إلى أن هناك الكثير من الاختلافات بين البلدين إلا أن ذلك لا يؤثر على الشراكة بينهما، خاصة وأن أقوى اقتصاد في العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لدى المملكة أقوى اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
نقل الصناعة لمستوى متقدم
قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، إن استراتيجية الصناعة في المملكة تهدف إلى نقل الصناعة السعودية إلى مستوى متقدم عبر تأسيس بيئة واقتصاد صناعي مرن وتنافسي.
وأكد أن الوزارة تستهدف تطوير القدرات التصديرية للمنتجات بالإضافة إلى تلبية الطلب المحلي، وإضافة قيمة مضافة في قطاع البتروكيمياويات والصناعة المعدنية، كما استطاعت المملكة في فترة قصيرة من الزمن أن تكون مركزا في المجتمع الدولي في الثروة المعدنية.
وأشار إلى أن المملكة تمثل 6% من الأسواق العالمية بقطاع البتروكيمياويات، و85% من إنتاجها يتم تصديره، مضيفا أن طموحات النمو في المملكة يجب أن تكون مدعومة بأمرين أساسيين، أولهما التكنولوجيا التي تستثمر فيها المملكة الكثير بجانب تمكن القطاع الخاص فيها.
وأضاف أن الأمر الثاني الذي تراهن المملكة عليه هو الثروة البشرية من حيث القدرة على النمو والارتقاء بمستواهم والتعامل مع التكنولوجيا الجديدة، بجانب الاهتمام بتمكين المرأة في العمل.