close menu

سياسية مغمورة تحولت لشخصية دولية مرموقة.. رئيسة وزراء نيوزلندا تعلن استقالتها

سياسية مغمورة تحولت لشخصية دولية مرموقة.. رئيسة وزراء نيوزلندا تعلن استقالتها
المصدر:
أخبار 24

3 سنوات فقط احتاجتها رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن "42 عاماً" للتحول من سياسية مغمورة، إلى شخصية دولية مرموقة.

جاسيندا التي أصبحت أصغر رئيسة حكومة في العالم عقب نجاحها في الانتخابات عام 2017، عن 37 عاماً، حققت نجاحاً منقطع النظير بحرصها على معالجة القضايا التي تهم معيشة المواطنين وتحقيق رفاهيتهم.

نهج مختلف

اتبعت جاسيندا نهجاً سياسياً مختلفاً في بلادها عمن سبقوها في المنصب، حيث عملت على تمكين المواطنين لينعموا بحياة أفضل، وأطلقت حملة من أجل حقوق المرأة ووضع حد لفقر الأطفال، وعدم المساواة الاقتصادية؛ ما جعل الكثيرين ينظرون إلى نيوزيلندا، باعتبارها نموذجاً للحكم التقدمي في العالم.

وخلال فترتها تربعت نيوزلندا على المركز الثامن للدول الأكثر سعادة عالمياً وفق تقرير للأمم المتحدة عام 2019، وظلت الدولة الوحيدة الواقعة خارج أوروبا، الموجودة بين الدول العشر الأوائل خلال السنوات الأخيرة.

ميزة التعاطف

تميزت رئيسة الوزراء بنمط قيادة مفعم بالتعاطف مع الآخرين في مختلف المناسبات؛ ما منحها شعبية كبيرة ليست على مستوى بلادها فقط، بل في كل العالم.

وارتدت جاسيندا بعد الهجوم الذي استهدف مسجديْن في مدينة كرايست عام 2019 الحجاب تضامناً مع أهالي الضحايا، وكانت تعانق النيوزيلنديات المسلمات، وكان للطفها وحكمتها وجهودها دور كبير في تجاوز بلادها للحادثة، خاصة من خلال دعوتها إلى حملة عالمية لاجتثاث أفكار اليمين المتطرف.

وفي العام نفسه ظهرت وهي تواسي العائلات المكلومة بعد ثوران بركاني شهدته جزيرة واكاري، ولفتت الأنظار، وهي تلقي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما كان زوجها يحمل رضيعتهما.

محاربة كورونا

جاسيندا حظيت باستحسان كبير من الأطياف السياسية كافة في بلادها لطريقة تعاملها مع جائحة كورونا؛ إذ شهدت البلاد إجراءات هي من بين الأكثر صرامة في العالم؛ ما انعكس على وجود أقل معدلات للوفيات.

تراجع الشعبية

رغم النجاحات التي حققتها رئيسة الوزراء إلا أن شعبيتها تضاءلت الفترة الأخيرة بسبب زيادة التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في 30 عاماً، وارتفاع معدلات الجريمة، وأصبحت البلاد منقسمة سياسياً بشكل متزايد حول قضايا مثل الإصلاح الحكومي للبنية التحتية للمياه، وبرنامج الانبعاثات الزراعية.

مغادرة المنصب

فاجأت جاسيندا مواطنيها، اليوم (الخميس)، بإعلانها عدم قدرتها على مواصلة قيادة البلاد وتنحيها في موعد أقصاه فبراير المقبل.

وأوضحت أن القرارات التي كان لا بد من اتخاذها كانت ثابتة وثقيلة، مضيفة "أنا إنسانة، نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة، وبعد ذلك يحين الوقت، وبالنسبة لي فقد حان الوقت".

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات