يمتاز فن القط العسيري، وهو ضمن الفنون التي برعت بها نساء منطقة عسير، باعتماده على النقش، والزخارف التقليدية، التي وجدت من جدران المنازل مساحة خصبة لها.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو" خلال العام 2017، "القط العسيري" على قوائم التراث العالمي.
وعن هذا الفن أكدت الفنانة التشكيلية عزيزة الغماز، المتخصصة في فن القط العسيري على اللوحات والأواني المنزلية، خلال حديثها لـ"أخبار 24"، أن هذا النوع يصنف ضمن الفنون التجريدية الهندسية، التي تنتشر في المنطقة الجنوبية، وهو مستوحى من طبيعة المنطقة وجغرافيتها التي تكتنز الغابة والجبل.
ولهذا الفن طبقاً لـ"الغماز"، عدة مسميات باختلاف المحافظات، منها: الكتبة، والزيان، والنقش، والقطة، وسُمّي بالقط العسيري نسبةً للمنطقة، وليس لمحافظة أو قبيلة معينة.
وأكدت أن أساس القط العسيري قائم على دور المرأة، فهو الفن الوحيد الذي تكون المرأة فيه متمكنة جداً، بدليل أنها ترسمه في المنزل، ويوضح ذلك الترابط الاجتماعي، وإرادة المرأة وحبها للجمال وللتزيين.
وبالنسبة للاختلافات في القط العسيري فهي تعتبر اختلافات طفيفة بين منطقة وأخرى، والكتبة مُنتشرة في محافظة السراة، وما يُميّزها وجود آنية الزرع، بينما يتميز هذا الفن في رجال ألمع بالمثلثات والرسوم الهندسية دون غيرهما من المحافظات.
#القط_العسيري من مرتفعات الجنوب إلى "قوائم التراث العالمية" https://t.co/QsU739oDZo pic.twitter.com/isJLidiD9l
— أخبار 24 (@Akhbaar24) January 20, 2023