close menu

بعد اعتداء ممارسة على 11 رضيعا.. مختصان لـ"أخبار 24": ضغوط العمل ليست مبررا للعنف

بعد اعتداء ممارسة على 11 رضيعا.. مختصان لـ"أخبار 24": ضغوط العمل ليست مبررا للعنف

رفض مختصان المبررات التي ساقتها ممارسة صحية بخصوص اعتدائها على 11 رضيعا، واعتبرا أن "ضغوط" العمل ليست مبررا في أي وقت للسلوكيات العدوانية والعنف.

وقال استشاري الطب النفسي الدكتور أحمد الألمعي لـ"أخبار  24"، إن السلوك الصادر من الممارسة الصحية، يعد سلوكا إجراميا، خاصة وأن جميع الممارسين الصحيين يؤدون القسم لتأدية العمل بأمانة ورعاية حياة المرضى.

وأضاف الألمعي أن ضغط العمل لا يسبب أي مشاكل عنيفة، مشيرا إلى أن سبب هذه الحادثة يعود لمشاكل نفسية يتعرض لها الشخص، بالإضافة لخيانته للأمانة، خاصة وأن هناك طرقا عدة لتخفيف الضغوطات كطلب المساعدة من رئيس القسم، أو الخروج لإجازة، مبينا أنه لا بد أن يخضع الممارس الصحي لتقييم نفسي، للكشف على قدراته العقلية، والاضطرابات الشخصية، لفهم شخصيته، وهل هو صالح لمثل هذا العمل.

من جانبه، أكد الأخصائي النفسي أسامة الجامع، إن ضغوطات العمل "ليست مبرراً للاعتداء على الرضع"، كون الإنسان الذي يتعرض للضغوط يمارس أعمالا ليست عنيفة على غيره.

واعتبر الجامع في حديثه لـ “أخبار  24"، أن الاعتداء على "الرضع" يتصف بالبشاعة والإجرام بكل المقاييس والأعراف الإنسانية ولا يمكن تصوره، ويؤكد أن ذلك يدل على خلل في شخصية الإنسان كون هذا العمل اختيارها ومسؤوليتها، مشيراً إلى أن من يعاني ضغوطات العمل، قد يدخل في حالة الاكتئاب أو قد يتغيب عن العمل أو ينام لساعات طويلة.

وكانت النيابة العامة ممثلة في نيابة الاعتداء على الأشخاص، قد وجهت أمس (الإثنين)، تهمة لمواطنة تعمل ممارسة صحية في قسم حضانة حديثي الولادة بالاعتداء على 11 طفلاً من الرضع، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات، وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال.

وأكد مصدر مسؤول في النيابة أنه بعد الاطلاع على كاميرات المراقبة لغرفة حضانة الرضّع تبين قيام المذكورة بممارسة عملها بقوة وعنف جسيمين على جسد أحد الرضّع، دون مراعاة للضوابط والمعايير الطبية المقررة تجاه حديثي الولادة لمثل هذه الحالات، لكن الممارسة الصحية، بررت فعلتها "بضغوطات العمل".

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات