بعد مدةٍ من قيامه برفقة فريق استكشافي – برحلة إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية – لم يتردد المستكشف البريطاني مارك إيفانز، في التعبير عن ما يخالجه داخلياً فيما يتعلق بالمملكة، وشعبها، الذي وصفه بـ"الودود، والكريم".
وأبدى إيفانز سعادته، كون الناس في السعودية أشعروه وكأنه واحدٌ منهم، ومضى يقول: "أنا محظوظ وسعيد.. شعرت أنا وفريقي الاستكشافي أننا بين أهلنا وأصدقائنا. لم نشعر بالغربة يوماً ما. الناس هنا يتميزون بالكرم والعطاء، ويتهافتون لضيافتنا في أماكنهم. يعبرون لنا دائماً عن سعادتهم بلقائنا خلال سيرنا ومرورنا بمناطقهم. إنهم شعبٌ عظيم".
وأبرز المستكشف البريطاني من خلال مشاهداته على الأرض، ما تتمتع به صحراء المملكة من جمالٍ رباني، وتاريخ عريق، وحضارات عديدة، تكتنزها أماكنها وأرضها وجبالها ووديانها، مُعتبراً أن إطلالة النجوم على الجبال والرمال خلال الليل، أكبر مصدر للإلهام والتأمل، في الكون وإبداعه.
وأكد أن الإقامة في الصحراء وبين جنبات الرمال والجبال، رغم قسوة الشتاء القارس ولفحات الكتل الهوائية، تُشعر المرء وكأنه في أفخم المنتجعات، وما يميزها أنها من صنع الطبيعة الجميلة، بعيداً عن الضوضاء.