اعتبر وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "رجل إصلاحي"، وذلك في كتابه الذي حمل عنوان "لا تبدل رأيك مطلقاً.. القتال من أجل أمريكا التي أحب".
وتحدث وزير الخارجية الأسبق، عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقال "سيثبُت أنه أحد أهم قادة عصره، وشخصية تاريخية بحق على المسرح العالمي".
وخرج الوزير الأمريكي السابق بهذه الرؤية عن ولي العهد، نتيجة عدة لقاءات جمعتهما، خلال توليه حقيبة الخارجية الأمريكية، إذ زار العاصمة الرياض مرات عديدة، والتقى فيها القيادة السعودية، من بينها الأمير محمد بن سلمان.
ومن أبرز ما اكتنزه أرشيف الرجل كما يكشف، أن رئيسه دونالد ترامب ناصب بومبيو الحسد؛ نتيجة علاقته بالسعودية؛ وهو الأمر الذي أغاظ صحفاً أمريكية كبرى، كـ"الواشنطن بوست، ونيويورك تايمز"، وآخرين من "الجبناء"، الذين لا يملكون أي صلةٍ بالواقع.
ويبرر الوزير المبتعد عن الحقل الدبلوماسي، وبدا نحيلاً كما نشرت مواقع صوراً شخصيةً له، ذلك الشعور الذي يُكنه الإعلام الأمريكي له بالقول "ما جعل الإعلام أكثر جنوناً، من نباتي في مسلخ لحوم علاقتنا مع السعودية".
واللافت في الكتاب الذي عنونه بـ"لا تبدل رأيك مطلقاً.. القتال من أجل أمريكا التي أحب"، هو رفعه السرية عن معلومات حول مشاركة بلاده، في إنقاذ عملاء لـ"الموساد الإسرائيلي"، بعد تنفيذهم عملية استيلاء على وثائق البرنامج النووي الإيراني عام 2018. وإيران بالنسبة لعملاء أجهزة الاستخبارات العالمية تعتبر "جنةً" يفضلها "الجواسيس"؛ وذلك لكثرة ما يمكن أن يمثل لهم صيداً ثميناً من معلومات.
يقول: "تلقيت مكالمة من رئيس الموساد الإسرائيلي آنذاك يوسي كوهين. كنت أهم بالنزول من الطائرة في عاصمةٍ أوروبية. استدرت وعدت إلى الطائرة، حيث كانت لدينا معدات اتصالات مناسبة؛ لإجراء محادثة سرية مع رئيس وكالة المخابرات في إسرائيل. وكان الصوت على الطرف الآخر هادئاً؛ لكنه جاد. قال: مايك؛ لدينا فريق في مهمة بالغة الأهمية حالياً، والآن أواجه بعض الصعوبات في إخراج بعضهم. هل يمكنني الحصول على مساعدة".
ويضيف في حديثه عن هذه العملية، ويقول: "لم يطرح أي أسئلة، بغض النظر عن المخاطر. بدأ رجالي العمل في كل أنحاء العالم. تواصلنا مع فريق الموساد. وفي غضون 24 ساعة، قمنا بتوجيههم إلى منازل آمنة. وخلال اليومين التاليين، عادوا إلى بلدانهم الأصلية، من دون أن يعلم العالم مطلقاً، أن واحدة من أهم العمليات السرية التي تم إجراؤها على الإطلاق قد اكتملت وانتهت".
ويُعهد عن المسؤولين في العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، بعد مغادرة المناصب الرسمية، الحرص على كتابة الكتب والمذكرات كشكلٍ من أشكال الاحتفاظ بالتاريخ الخاص، وتخليد مراحلهم العملية في السياسة.
وكان مايك بومبيو الذي تشير بعض دوائر صنع القرار في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه يمكن أن يكون المرشح الرئاسي القادم المحتمل، قد شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية من 2017 إلى 2018، ووزير خارجية الولايات المتحدة من 2018 إلى 2021، في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
#مايك_بومبيو في مذكراته:#الأمير_محمد_بن_سلمان رجل إصلاحي وشخصية تاريخية وسيثبُت أنه أحد أهم قادة عصرهhttps://t.co/X9jLq5uCxJ pic.twitter.com/koI04MLG2S
— أخبار 24 (@Akhbaar24) January 26, 2023