أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، رصد منطاد صيني ثان أثناء تحليقه فوق أمريكا اللاتينية، دون تحديد موقعه بدقة.
كما اتهمت وزارة الخارجية الصينية اليوم (السبت)، الولايات المتحدة والسياسيين والإعلام الأمريكي باستغلال الوضع لتشويه سمعتها.
ويرى الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث "ماراثون انيسياتيف" في واشنطن، وليام كيم، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها، موضحاً أن المنطاد يمكن أن يحمل تقنيات توجيه لم يتمّ اعتمادها بعد لدى الجيش الأميركي.
وقال كيم، إنّ الأقمار الاصطناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء، حيث تتمتّع بقدرتها على الهروب من الرادار، بالإضافة إلى أنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء لذا سيكون اكتشاف وجودها صعباً.
وأشار إلى أن أجهزة التجسّس تعدّ صغيرة، ويمكن أن تمر دون ملاحظة، كما أنّ المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافا للأقمار الاصطناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار.
وأوضح الخبير، أن المناطيد يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر، ومن الممكن أن يكون المنطاد الصيني قد أُرسل في البداية لجمع البيانات خارج الحدود الأميركية، قبل أن يتعطل.
وقال إن هذه المناطيد، لا تعمل دائماً بشكل مثالي، مشيراً إلى أنّ المنطاد الصيني حلق على ارتفاع 46 ألف قدم تقريباً، مقابل 65 ألفاً إلى 100 ألف قدم عادةً لهذا النوع من الأدوات، محذرا من إسقاط المنطاد.
بينما كشف تقرير إخباري فرنسي، أنّ بالون المراقبة الصيني، يفتح الباب أمام حرب على أعلى مستويات الارتفاع في المجال الجوي.
وأوضح التقرير، إن هذه الحرب ستكون في منطقة وصفت بأنها "رمادية" وغير منظّمة بقوانين، بين القوى الكبرى في العالم، لا سيما أمريكا والصين.
وأكد التقرير، أنّه من الصعب التحكم والمراقبة في هذا المجال غير المنظم، لأن تنظيم الحركة الجوية يتوقف على ارتفاع 20 كم فوق سطح الأرض، وبالتالي فإن هذا المجال من المنافسة بات يثير القلق.
وأكد الجنرال الفرنسي المتقاعد جان مارك لوران، أنّ هذا البالون وإن كان لا يمثل تهديدًا مباشرًا فإنه يشكل خطرًا، مؤكدا على صعوبة اكتشافه بالرادارات الأمريكية، وتمت متابعته لبضعة أيام، ولكنه بعيد عن متناول الطيران التقليدي.