أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تعد أكبر منتج بأقل تكلفة للطاقة المتجددة، وسف تصل للمكانة نفسها قريبًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق والبنفسجي.
وقال الوزير، خلال المؤتمر العالمي الـ 44 لاقتصاديات الطاقة في الرياض الذي تمتد فعالياته لمدة 4 أيام، إن من المهم تواجد الخبراء الاقتصاديين في العمل بقطاعات الطاقة، مؤكدًا أن المستشرفين يعملون بشكل جيد، ولكن ليس بالضرورة تصديقهم.
وأوضح أن الدرس الأهم الذي تعلمه، يتمثل في الوثوق بـ "أوبك +"، خاصة وأن المجموعة تأخذ الأمور الخاصة بالطاقة بشكل منفصل عن الواقع السياسي، مشيرًا إلى أن البعض كان يتوقع أن "أوبك +" لن تجتمع مجددًا، ولن تتمكن من اتخاذ قرارات صحيحة.
وأضاف: "نراجع السياسات وخطوط النقل والتوزيع، وإذا كانت التكلفة مليار دولار فسترتفع لاحقًا.. وأطلقنا مبادرة الشرق الأوسط وانطلقنا في الجهود بالتزامن مع مؤتمر المناخ 27"، مؤكدًا أن أداء المملكة فيما يتعلق بانبعاثات أكسيد الكربون تفوق على بعض الدول بمجموعة العشرين.
وتطرق إلى احتياجات العالم من الطاقة، حيث أكد أنه سيكون هناك حاجة لمصادر هيدروكربونية وليس الوقود الأحفوري على وجه التحديد، وشدد على التزام المملكة أمام العالم بإثبات جديتها في خفض الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن المملكة ألغت مناقصة لمحطة كهرباء غازية بسعة أكثر من 7 جيجاواط، لأنها لم تتضمن طرقًا لاحتجاز الكربون.
وشدد على ضرورة التوقف عن النفاق ومراعاة مئات الملايين من البشر الذين يعانون من فقر الطاقة، لافتاً إلى أن بعض الدول التي كانت ضد الوقود الأحفوري قبل أشهر غيرت مواقفها الآن، كما أن بعض الدول تدعي التحول في الطاقة تستخدم الفحم وأحيت محطات الطاقة النووية.
وبسؤاله عن إجراءات الحظر التي تؤثر على إمدادات الطاقة، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "نحن في المملكة لدينا قلوب أيضًا ولسنا أشخاص مجردين من العواطف والإنسانية، ويمكنكم أن تسألوا أصدقائنا من أوكرانيا، وسيقولون إننا نرحب بهم ونحاول أن نوفر لهم الغاز المسال النظيف"، معربًا عن قلقه من أن تتسبب العقوبات المستمرة في قطاع الطاقة إلى نقص في المعروض.
وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر الـ 44 للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة أكملت استعداداتها، لاستضافة المؤتمر الذي تقيمه الجمعية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 4 - 9 فبراير 2023 في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية.
ويستقطب المؤتمر الذي يقام تحت شعار "مسارات لمستقبل طاقة نظيفة ومستقرة ومستدامة"، عددًا من صانعي السياسات والجهات الأكاديمية والشركات والمنظمات غير الحكومية ضمن منصة فعالة، لعرض ومناقشة الصعوبات الحالية والحلول المحتملة لتحديات المعضلة الثلاثية لاستدامة الطاقة.