تزخر منطقة نجران بالعديد من المواقع الأثرية القديمة والحصون التاريخية الغنية بالثقافة والفن والهندسة العمرانية التي تعود لمئات السنين، وتتوسطها الجبال الشاهقة والمزارع والبساتين على ضفاف الوادي في منظر بديع.
ووثق المختص بالآثار القديمة عبدالإله الفارس إرثاً من أثار قرى نجران العتيقة التي تجسدها مبانيها الطينية التقليدية والحصون الشامخة التي مازالت قائمة، حيث يصل عمر بعضها لأكثر من 400 عام فيما تؤرخ مبانٍ تراثية أخرى لأكثر من 200 عام.
وقال الفارس لـ"أخبار24" إن قرية "الحَضَن" الأثرية إحدى قرى نجران المشهورة بقلاعها الأثرية ومنها "قلعة رعوم" التاريخية التي تقع على قمة جبل رعوم الذي يتوسط قرية الحضن، وهي قلعة صخرية لا تزال واضحة المعالم، ويمكن الصعود إليها بواسطة الدرج، ويرتادها عشاق الآثار وهواة رياضة تسلق الجبال.
وأضاف أنها تمتاز بإرثها القديم الثقافي وتراثها العمراني الذي احتضن قلاعا قديمة ومبان طينية فريدة، تتناغم بجمال الخُضرة وتراث عمراني إضافة إلى مزارع القرية حيث أشجار النخيل الباسقة، وقصور الطين الفريدة التي تتوسطها المزارع والنخيل.
وبين المختص أن المكان يمتاز بتجسيد الإرث الحضاري والثقافي حيث طُرز التراث العمراني الشامخ بمبان وقلاع وحصون فريدة في البناء والتصميم كلوحة فنية خلابة بين أشجار النخيل وعبق الأصالة والتاريخ، كما تشتهر بإحدى الرقصات الشعبية التي تؤدى باستخدام الأسلحة، وبالواحات الخضراء على ضفاف وادي نجران.
وأشار الفارس إلى أن الحضن قرية جميلة بأهلها بما يقدمونه من مبادرات في جميع الأنشطة، ومن أكثرها التشجيع التعليمي والرياضي والثقافي، ما يخلق روح التنافس الشريف، كما حدث من ترميم مبانيهم التراثية، للحفاظ على التراث العمراني العريق للمنطقة، واطلاع الأجيال القادمة عليه.
#قرية_الحضن الأثرية بـ #نجران.. مبانٍ قديمة وأثار عريقة تعود لـ400 عامhttps://t.co/X5BaNrb3w5 pic.twitter.com/6fxjfVheew
— أخبار 24 (@Akhbaar24) February 5, 2023