استعادت أسهم مجموعة الملياردير الهندي غوتام أداني، جزءاً من عافيتها بعد خسائرها الهائلة التي تكبدتها جراء اتهامات وجهت لها بالاحتيال، حيث ارتفعت أسهم المجموعة بنحو 15 % في البورصة، بعد إعلان الشركة سداداً مبكراً لقروض تزيد قيمتها على مليار دولار.
وخسرت المجموعة، التي يملكها (أداني)، أكثر من 120 مليار دولار أي حوالي نصف قيمتها، منذ نشرت مؤسسة "هيندنبورج ريسرتش" في 24 يناير اتهامات بعمليات احتيال محاسبية.
وبالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها المجموعة في البورصة، ألغت شركة أداني الرئيسية الأسبوع الماضي عملية بيع أسهم بقيمة 2,5 مليار دولار كان من المفترض أن تساعد على خفض مستويات الديون التي تشكّل مصدر قلق وإعادة الثقة وتوسيع قاعدة أصحاب الأسهم لديها.
لكن المجموعة الهندية أعلنت، أمس (الإثنين)، أنها سددت بشكل مسبق قروضاً مستحقة في سبتمبر 2024 قيمتها 1.1 مليار دولار في خطوة تهدف إلى طمأنة المستثمرين.
وقالت أداني بورتس، وهي أحد فروع المجموعة، اليوم (الثلاثاء)، إنها ستسدد أيضا ديوناً بنحو 605 ملايين دولار، وتخفض نفقات رأس المال بمقدار النصف في السنة المالية القادمة.
وقالت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم، إن انكشاف المصارف الهندية على مجموعة أداني لا يكفي لتشكيل مخاطر كبيرة على ملف الائتمان المستقل للبنوك.
وبدأت متاعب أداني مع نشر مؤسسة "هيندنبورغ ريسرتش" تقريرًا قالت فيه إن أداني زاد أسعار أسهم شركات مجموعته بشكل زائف من خلال ضخ أموال عبر ملاذات ضريبية خارج البلاد، قائلة إن هذا التلاعب الخطير بالأسهم وخطة الاحتيال في الحسابات يعدّان أكبر عملية غش في تاريخ الشركات.
ونفى التكتل تلك الاتهامات، مستنكرا هجوما "مغرضا" للمس بسمعته، حيث أوضح أن هذا الهجوم غير مبرر على شركة معيّنة، بل هو هجوم محسوب ضد الهند وضد استقلال المؤسسات الهندية ونزاهتها، وكذلك ضد قصة نمو الهند وطموحها.
وفي أسبوع، خسر الملياردير غوتام أداني أكثر من نصف ثروته التي تقدّر بحوالى 127 مليار دولار والتي جعلته ثالث أغنى رجل في العالم.