close menu

فييتو.. موهبة أنقذها الهلال بعد المعاناة في أوروبا

فييتو.. موهبة أنقذها الهلال بعد المعاناة في أوروبا
المصدر:
أخبار 24

بعد خوضه تجارب عديدة لم يكتب لها النجاح في أوروبا، عاد المهاجم الأرجنتيني لوسيانو فييتو، لاكتشاف نفسه مع فريقه الحالي الهلال، بعدما فرض صاحب الـ(29 عاماً) نفسه نجماً في مباراة الإنجاز التاريخي أمام فلامنغو البرازيلي التي انتهت بفوز زعيم آسيا (3-2) الثلاثاء الماضي، في نصف نهائي مونديال الأندية في المغرب.

وتنبَّأ كثر بمستقبل واعد للنجم الأرجنتيني عندما انتقل إلى صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني في عام 2015 بعد تألقه اللافت في صفوف فياريال، لكن لم يرق أبدًا إلى مستوى التوقعات بعد تجارب عدة في القارة العجوز قبل أن يجد ضالته مع الهلال.

واقتنص فييتو ركلتي جزاء سجل منهما سالم الدوسري الهدفين الأول (4) والثاني (45+9)، ووجه الضربة القاضية لبطل ليبرتادوريس بتسجيله الهدف الثالث بطريقة رائعة (70)، علماً أنه تسبب في طرد مدافع فلامنغو جيرسون سانتوس في ركلة الجزاء الثانية بالإنذار الثاني.

Image

وسيكون أحد أبرز الأسلحة في المباراة النهائية السبت ضد ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا الفائز على الأهلي المصري وصيف بطل القارة السمراء 4-1.

فك عقدة الهلال

وساهم فييتو بشكل كبير في فك الهلال لعقدته في نصف النهائي بعد عامي 2019 في قطر عندما خسر أمام فلامنغو بالذات 1-3، و2021 في الإمارات أمام تشيلسي الإنجليزي صفر-1، وقاده إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه وفي مشاركته الثالثة في مونديال الأندية.

يخوض فييتو تجربته الثانية في صفوف الهلال بعدما انضم إليه شتاء 2020 من دون أن يقنع، فتركه منتصف الموسم الماضي للعب على سبيل الإعارة مع الجار الشباب قبل أن يعود إلى صفوفه هذا الصيف.

Image

بداية لافتة ثم معاناة في أوروبا

فييتو من طينة المهاجمين الأذكياء والسريعين بفنيات عالية، شبَّهه المراقبون في بداياته بمواطنه خافيير سافيولا. بزغ إلى الأضواء وهو في التاسعة عشرة مع راسينغ كلوب (موسم 2011-2012) بعدما لعب مع فريق الشباب موسماً واحداً قادماً من إستوديانتيس دي لا بلاتا.

كان فييتو مصدر اهتمام العديد من الأندية في القارة العجوز، ونجح فياريال في خطف خدماته لمدة ستة مواسم مقابل 6 ملايين يورو (2014-2015). ولفت الأنظار بتسجيله 20 هدفاً في 48 مباراة في مختلف المسابقات، لكن مشواره سلك مسارًا لم يكن يتخيّله أحد في صيف 2015.

وصل المهاجم الأرجنتيني إلى أتلتيكو مدريد كواحد من أفضل التعاقدات في الصيف باستثمار قدره 20 مليونًا، بمعدل مليون يورو مقابل كل هدف سجله مع فياريال (20 هدفاً في 48 مباراة).

فييتو أتلتيكو مدريد

وفي عام 2015، كان فييتو يبلغ من العمر 21 عامًا وامتلك كل الصفات اللازمة للنجاح. بزوغ نجمه جسَّده على ملعب "فيسنتي كالديرون" نفسه، عندما تلاعب بروعة بالقائد الدولي الأوروغوياني دييغو غودين وحارس المرمى ميغل أنخل مويا مسجلاً هدف الفوز لفياريال 1-صفر.

لكن تلك الأحاسيس الرائعة التي تركها في سنته الوحيدة في صفوف فريق "الغواصة الصفراء" لم تنتقل أبدًا إلى أتلتيكو. حيث اختار مواطنه مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني ثلاثة أسماء لمستقبل الأرجنتين في مقابلة أجريت في يوليو 2013: "أنخل كوريا، ورودريغو دي بول، وفييتو".

كوريا ودي بول يدافعان عن ألوان "روخيبلانكوس" الآن وتوجا بلقب كأس العالم مع منتخب بلادهما في قطر أواخر العام الماضي، فيما يتواجد فييتو في السعودية متوجا بلقب الدوري المحلي (2021)، وكأس الملك (2020)، والكأس السوبر المحلية (2021).

فييتو في أتلتيكو مدريد

فشل أوروبياً

وسجل فييتو ثلاثة أهداف فقط خلال دفاعه عن ألوان أتلتيكو بينها واحد في الدوري. كان هدفاً لا ينسى لأنه الأول له كأساسي في صفوف الفريق، وكان هدف التعادل في الديربي ضد الجار ريال مدريد في الدقيقة 83 في الرابع من أكتوبر 2015 على ملعب فيسنتي كالديرون.

وفشل فييتو في فرض نفسه أساسياً في تشكيلة أتلتيكو مدريد، واستمرت الحال حتى خلال إعارته من طرف فريق العاصمة ثلاث مرات: الأولى إلى مواطنه إشبيلية (2016-2017)، والثانية إلى مواطنه فالنسيا (2018)، والثالثة إلى فولهام الإنجليزي (2018-2019).

وتخلى عنه أتلتيكو مدريد إلى سبورتنغ البرتغالي موسم 2019-2020 مقابل 7 ملايين يورو، ولم يمض معه سوى موسم واحد حيث انتقل في خطوة مفاجئة إلى صفوف الهلال في 28 نوفمبر 2020 ولمدة ثلاثة أعوام.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات