وضع الصندوق السعودي للتنمية في العاصمة السنغالية داكار، حجر الأساس لمشروع الطريق الساحلي داكار – سانت لويس (الجزء الأول "داكار – تيفاوان")، وذلك في إطار دعم قطاعات التنمية في جمهورية السنغال.
وأسدى الرئيس ماكي سال السنغالي، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، على هذا الدعم الإنمائي، الذي يأتي تأكيداً على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به المملكة، عبر الصندوق السعودي للتنمية لدعم المشروعات والبرامج الإنمائية وتطوير قطاع النقل والمواصلات في جمهورية السنغال، إذ يعد من المشاريع المهمة التي تربط المدن والقرى بعضها ببعض.
بدوره أكد ممثل وفد الصندوق السعودي للتنمية ياسر بن منيف العتيبي، أن المشروع الذي موله الصندوق بقيمة (63) مليون دولار، سينعكس إيجاباً على السكان في جمهورية السنغال، لتوفير الدعم اللازم للخدمات الأساسية في البنية التحتية، وتعزيز الفرص الحيوية لأفراد الشعب السنغالي، للوصول إلى كافة احتياجاتهم اليومية، ورفع مستوى سلامة الطرق وتلبية احتياجات سكان المدن والقرى.
وبيّن العتيبي أن المشروع يهدف إلى إنشاء طريق سريع بمسارين يبلغ عرضهما أكثر من (25) متراً، وبطول 12 كيلو، ويشمل مسار خدمات الطوارئ ومساحات إضافية وجزيرة وسطية، إضافة إلى تجهيز أعمال تصريف مياه الأمطار، وإنشاء التقاطعات العلوية وإمدادات السلامة وإنارة الطريق بالكهرباء.
وتتبنى المملكة حزمة من المشروعات والبرامج الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية، إذ قدم الصندوق منذ عام 1978م (27) قرضاً تنموياً، للإسهام في تمويل (26) مشروعاً وبرنامجاً إنمائياً، بقيمة تصل إلى حوالي (447) مليون دولار، فضلًا عن (4) منح مقدمة من حكومة المملكة من خلال الصندوق بقيمة تتجاوز (19) مليون دولار، في قطاعات النقل والمواصلات والبنية التحتية والصحة والإسكان والتنمية الحضرية والطاقة والتعليم والمياه والصرف الصحي، للإسهام في نمو جمهورية السنغال وازدهارها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.