أكدت أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر والباحثة المتخصصة في دراسات المرأة وتاريخ المملكة الدكتورة دلال الحربي، على دور المرأة في تاريخ المملكة وخاصة في مرحلة تأسيسها، نافية أن المرأة كانت مغيبة آنذاك.
وأضافت أنه فيما يخص تاريخ الدولة السعودية الأولى فترة حكم الإمام محمد بن سعود تقفز من ذاكرة التاريخ امرأة كان لها موقف ورأي، كان من ورائه تغيير واقع شبه الجزيرة العربية ألا وهي موضي بنت أبو وهطان زوجة الإمام محمد بن سعود.
ولفتت الدكتورة الحربي إلى أن "موضي" عرفت في مجتمع الدرعية بأنها امرأة ذات حكمة وسداد رأي، ما دعا بعض رجالات الدرعية للجوء إليها وإخبارها بقدوم الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى الدرعية سرا، وحثها لتنقل موضوعه إلى زوجها.
وأضافت أن موضي حدثت زوجها الإمام عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقالت له: "إنه غنيمة فأغتنم ما خصك الله به"، وأشارت عليه أن يذهب بنفسه إلى الشيخ ليرحب بقدومه إلى الدرعية، فأخذ الإمام محمد بن سعود بمشورتها.
ونتج عن مشورة "موضي" السديدة اتفاق الدرعية الذي كان إيذانا بقيام مملكة توسعت من إمارة صغيرة إلى دولة سادت شبه الجزيرة العربية بأكملها لأول مرة بتاريخ العرب الحديث والمعاصر.
وعُرفت موضي بنت أبي وهطان زوجة الإمام، في مجتمع الدرعية بأنها ذات حكمة، وقد تكون أول امرأة يتكلم عنها المؤرخون في تاريخ نجد الحديث، كما عملت مستشارة لزوجها.
