قال مصدران أمنيان إن ما لا يقل عن 19 جنديا من جيش بوركينا فاسو قتـلوا يوم الاثنين في هجوم كبير بشمال البلاد، هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع الذي يستهدف القوات التي تقـاتل متشددين في المنطقة.
وأصبحت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا نقطة ساخنة للهجمات التي يشنها مسـلحون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية والذين سيطروا على مناطق عبر منطقة الساحل جنوب الصحراء خلال العقد الماضي، مما أسفر عن مقـتل الآلاف وتشريد الملايين على الرغم من وجود قوات أجنبية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
واستهدف الهجوم الأخير معسكرا للجيش في بلدة تين-أكوف في إقليم أودالان في بوركينا فاسو، على بعد أقل من 100 كيلومتر من المكان الذي قُـتل فيه ما لا يقل عن 51 جنديا في كمين يوم الجمعة، في هجوم سقط فيه أكبر عدد من القـتلى فيما تعيه الذاكرة الحديثة.
وقال مصدر أمني لم يرغب في الكشف عن هويته لرويترز يوم الثلاثاء إن 19 جنديا قـتلوا في تين-أكوف وفقد عدد آخر.
وقال مصدر أمني ثان اليوم الأربعاء إن نحو 20 جنديا قـتلوا.
ولم تعلق الحكومة العسكرية التي استولت على السلطة في انقلاب العام الماضي بعد على الهجوم. ولم توجه الاتهام مباشرة إلى المسـلحين في الكمين الذي نصب يوم الجمعة، لكنها قالت إن نحو 160 "إرهابيا" قـتلوا في ضـربات جوية انتقامية.
وأدانت فرنسا الهجومين اللذين استهدفا القوات المسـلحة في بوركينا فاسو يومي 17 و20 فبراير شباط في بيان أصدرته اليوم الأربعاء لكنها لم تذكر تفاصيل.
