مأساة تتكرر كل عام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تلك هي أزمة هروب العاملات المنزليات الباحثات عن المزيد من الربح غير الشرعي عبر العمل في أكثر من منزل، لتضعن ربات البيوت بالمملكة في مأزق صعب الخروج منه.
تكرار الأزمة جعلها ترقى إلى وصف الظاهرة التي باتت هاجسا يؤرق الكثير من الأسر ويكاد يفسد فرحتها بالشهر الكريم، إذ تعتمد معظم ربات البيوت على العاملات في إعداد وتنظيف المنازل استعدادا لرمضان.
الأزمة تتفاقم عندما نعلم أن خلفها شبكة خفية من السماسرة الذين يقومون بتشغيل العاملات الهاربات من البيوت مع اقتراب شهر رمضان.
"أخبار 24" تتبع طريقة تشغيل الخادمات الهاربات، في محاولة للتصدي للظاهرة، وذلك من خلال الحديث مع سمسارة من جنسية آسيوية، والتي قالت إنها توفر الخادمات من جنسيتي كينيا وأوغندا في مدينتي الرياض والدمام، بمقابل عمولة مادية تقدر بـ 250 ريالاً لكل خادمة.
ليس ذلك فقط ما يحدث، وفق المتحدثة، ولكنها أضافت أنه في الأشهر العادية يبلغ راتب العاملة لكل الجنسيات 1800 ريال للشهر، بينما في شهر رمضان يصبح 2500 ريال.
وأوضحت السمسارة أنه في حال تم طلب إحدى الخادمات للعمل والرغبة في رؤيتها، فإنها تقوم بإرسال الصورة للعميل، ويتم الاتفاق خوفاً من أن تذهب الخادمة للعمل لدى أسرة أخرى.
وعندما طلبنا العنوان من السمسارة لاصطحاب الخادمة، رفضت ذلك وأخفت مكانها، مكتفية بالقول إن الخادمات يقطنَّ داخل أحياء الرياض.
مسلسل #هروب_الخادمات قبل #رمضان مستمر.. والسماسرة ينشطون https://t.co/6bq3m5EnYy pic.twitter.com/MY58FT57yn
— أخبار 24 (@Akhbaar24) February 27, 2023