كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن مواد كيميائية موجودة في بعض المنتجات المنزلية، تتسبب في إصابة الأطفال بأمراض خطيرة مثل السكري والسرطان وذلك لتأثيراتها الواسعة على وظائف وطبيعة هرمونات الغدة الدرقية.
وأوضحت الدراسة التي نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives""، أن تلك المواد الكيميائية التي تتواجد أيضا بلعب الأطفال معروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية أو "PFAS"، وتستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات المنزلية، وتعرف بأنها تتحلل ببطء شديد وتتراكم في البيئة وفي جسم الإنسان.
وتوصلت الدراسة إلى هذه النتائج بعد أخذ عينات دم من مجموعتين في جنوب كاليفورنيا، هما المراهقون والأطفال، ووجدوا أن جميع المشاركين لديهم مزيج من الفاعلات بالسطح الفلورية "PFAS" في دمائهم، وأن لهذا الأمر تأثير على التكوين البيولوجي للغدة الدرقية، بما قد يؤدي للإصابة بالسرطان والسكري.
من جانبه، قالت الأستاذ المساعد في علوم السكان والصحة العامة والمؤلف الرئيسي للدراسة، جيسي غودريتش، إن النتائج التي تم التوصل إليها كانت مفاجئة.
وأضاف أنهم وجدوا أن التعرض لمزيج من الفاعلات بالسطح الفلورية لا يؤدي فقط إلى تعطيل التمثيل الغذائي للدهون والأحماض الأمينية، بل يؤدي أيضا إلى تغيير وظيفة هرمون الغدة الدرقية.
ووفق المتحدث، تعد هرمونات الغدة الدرقية أمرا حيويا في نمو الأطفال خلال فترة البلوغ وهي ضرورية لنمو ونضج العديد من الأنسجة المستهدفة، بما في ذلك الدماغ والهيكل العظمي.
وأشار إلى أنه يمكن أن يؤدي تلف وظيفة الغدة الدرقية إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان لدى الأطفال.