كشفت أحدث إحصائية أعدها برنامج مكافحة السرطان بوزارة الصحة أن عدد مصابي السرطان في المملكة بلغ 12329، وبلغت نسبة السعوديين منهم 74%، بمعدل 52.6 لكل 100 ألف مواطن.
وأكد المشرف العام على البرنامج الدكتور علي الوادعي لـ"الوطن" أن متوسط عمر المصابين عند التشخيص كان 59 عاما عند الرجال و50 عاما عند الإناث. وأوضح أن وزارة الصحة عمدت لإطلاق حزمة من البرامج التوعوية والتدريبيه للكشف المبكر عن المرض والوقاية منه مع مطلع العام الجاري بعد ارتفاع معدلات الإصابة به محليا ودوليا.
وحدد الدكتور الوادعي المناطق الجغرافية الخمس التي بها أعلى معدلات للإصابة بالمرض في مناطق الرياض والشرقية وتبوك ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وبين الدكتور الوادعي أن أكثر أنواع السرطان انتشار على مستوى المملكه سرطان الثدي، وبلغ عدد مصاباته 1259، ويتوزع المرض في جميع أنحاء المملكة، ويأتي سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثانية، وبلغ عدد مصابيه 907 مصابين، وسرطان "الليمفوما لاهودجكين" وعدد مصابيه 703 مصابين، وسرطان الغده الدرقية 586 مصابا، وسرطان الدم 566 مصابا، وسرطان الكبد 436 مصابا، وسرطان الرئة 412 مصابا، وأمراض "هودجكين" 309 مصابين، وسرطان المعدة 299 مصابا، وسرطان الجلد 283 مصابا. وأشار الدكتور الوادعي إلى أن منطقة حائل تعد من أعلى المناطق إصابة بسرطان البروستات والغدة الدرقية. وأكد على أهمية مكافحة مرض السرطان لما يشكله من خطر جسيم على البشرية في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن السرطان يعتبر من أهم أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، حيث تسبب في وفاة 7.6 ملايين نسمة في عام 2008، مضيفا أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض في عام 2030 إلى 13.1 مليون وفاة.
وشدد الدكتور الوادعي على أن وزارة الصحة تسعى لتقديم أفضل وسائل الوقاية للفرد والمجتمع من خلال إدارة وتطوير البرامج الوقائية والكشف المبكر عن السرطان والحد من انتشاره.
ومن ناحية أخرى اختتمت أول من أمس ورشتا العمل (الوقاية والكشف المبكر عن السرطان) في حائل بحضور مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الصيدلي ضاحي السكيبي، والذي أكد أن المنطقة في طور تجهيز مركز حديث للأورام. وبين أن ورشتي العمل استهدفتا 40 طبيبا بمراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بالمنطقة و30 مثقفة صحية، وسعت الورشتان إلى تسليط الضوء على طرق مكافحة السرطان وخاصة سرطان الثدي بالإضافة إلى عرض بعض المواد العلمية عن المرض، بهدف التوعية بسبل الكشف المبكر والحد من انتشار هذا المرض.