تصدى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان للشائعات حول وجود خلاف بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن بعض قرارات منظمة "أوبك"، واليمن، بحسب ما نشرت إحدى الصحف الغربية، التي قلل الوزير من أهميتها، ومما زعمته.
وعلّل ابن فرحان ذلك بوجود شراكة وصفها بـ"القوية جداً" بين المملكة والإمارات، وقال في هذا الصدد: "لدينا شراكة قوية جداً بين الإمارات والمملكة. هل نتفق على كل شيء طوال الوقت؟ ربما لا. لكن التقارير عن وجود خلاف، التي غالباً ما تكون مبالغة، وعادة تستند إلى مصادر غير معلنة، لا تدرك مدى عمق العلاقة".
وخلال زيارة يقوم بها الوزير إلى العاصمة البريطانية لندن، جدد التأكيد للصحافيين على أن جميع القرارات في "أوبك" و"أوبك+" تُتخذ عبر حوار مكثف جداً بين جميع الشركاء، وأن كل البيانات الصادرة عن جميع الشركاء تؤكد التوافق التام بين الأعضاء.
وبذلك ينسف وزير الخارجية التقارير التي تشير إلى وجود خلافات بين دول مجموعة "أوبك+"، ويسند روايته بأن قرارات إنتاج النفط التي يتخذها هذا التكتل تعكس التوافق بداخله.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، على حديث وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان قبل أسابيع، حين رأى أن سوق النفط ليست بحاجة إلى تغييرات في الإنتاج حتى نهاية العام. وقال: "نقول دوما إننا ملتزمون بسوق مستقرة. وزير الطاقة يشعر بأن السوق ليست بحاجة إلى تغييرات في الإنتاج حتى نهاية العام".
وحول إيران، أبدى وزير الخارجية الانفتاح على الحوار مع إيران، لكنه استدرك بالقول: "الاتفاق النووي مع إيران ليس مثالياً، ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار".
وجدد التأكيد على العلاقة الـ"جيدة جداً" بين المملكة والبيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، وأشار في ذات الوقت إلى أن الصين أكبر حلفاء المملكة التجاريين، كما هي مع باقي العالم.
وكشف الوزير أن هناك إجماعا على أن الوضع في سوريا "ليس مقبولاً"، وعن وجود حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي، قال "من المبكر الحديث عن ذلك".
وحول القضية الفلسطينية، أعاد ابن فرحان التأكيد على موقف المملكة من القضية، والقائم على ضرورة استقرار وأمن الفلسطينيين، محذراً في الوقت نفسه مما وصفه بـ"عنف أكبر" فيما لو لم يتم حل القضية الفلسطينية.