لم يقترب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، من المحظور بل اقتحمه من أوسع أبوابه، وكشف عن وجود من وصفهم بـ"القطعان"، المنتمين لـ"السرورية"، - أحد أوجه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية – في مناصبٍ "لم يُحددها"، يعمدون استغلالها، لإيذاء الرجال الوطنيين.
وشن آل الشيخ – وهذه ليست المرة الأولى – هجوماً كاسحاً، على أصحاب الأفكار المنحرفة الملوثة، وأشدهم خطراً "السروريون"؛ الذين لا يزال الكثير منهم موجودا في أوساط المجتمع السعودي، لكن باعتبارهم جبناء من منطلق أنهم ليسوا أصحاب حق، لا يستطيع أحدهم إخراج رأسه – حسب قوله وتعبيره -.
وأكد الوزير آل الشيخ على اعتمادهم ممارسة "الكذب والتدليس"؛ ضد كل من يخالفهم، بل إنه لا مشكلة لديهم في العمل على تشويه كل من يُناهض فكرهم ومشروعهم السوداوي، باستخدام الظلم، ليتمكنوا من إيذائه، وبالتالي إسقاطه عبر "التصفية المعنوية"؛ لكن من خلال النظام وقوته ومتابعتهم، سيجدون مصيرهم دون أدنى شك.
وواصل الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ فضح هذه الفئة، وقال: "السرورية قطيع من قطعان - الإخوان -، لا يخافون الله ولا يستحيون من الناس، ولديهم قدرة عجيبة على إيذاء من يريدون إيذاءه، بتلفيق التهم وإلصاقها به، باحترافيه عجيبة، وبكل أسف يجدون من يسوّق لهم من البسطاء؛ مخالفين بذلك أوامر الله، التي تدعو إلى عدم رمي الإنسان المسلم وغير المسلم كذباً وزوراً. هذه الفئة الخبيثة العفنة ليس لديها مشكلة بالاستماته لإلحاق الأذى بكل من يقف في وجهها، ويكشف عورتها".
ومهما حاول التيار السروري سلوك طرق عديدة لتلطيف منهجيته، إلا أنه معروفٌ عنه تبعيته الفكرية لجماعة الإخوان، وبناء قواعده على أفكار "سيد قطب" أحد قيادات تلك الجماعة المارقة، حتى إن حاولت فيما مضى – أي السرورية – ارتداء قناع "السلفية التقليدية"، إلا أنها أصبحت مكشوفة، في السعودية على الصعيد الاجتماعي والرسمي.
ويُعرف عن أغلب الحركات "الدينية والصحوية"، والسرورية إحداها، أنها ربيبة جماعة الإخوان المسلمين، وتأخذ منها الشكل التنظيمي والحركي، وتجاهلها العقيدة كأساس يفترض أن تقوم عليه أي ثُله تتصف بالتدين وتتبنى الصفة الدعوية، إلا أنه بدا عليها مع مرور السنين، تقديم السياسة على العقيدة؛ وكان ذلك مكمن الخطر.
والسروريون، للعلم، هم جماعة نشأت على يد مدرسٍ لمادة الرياضيات، أو كما كانت تسمى سابقاً "حساب"، سوري الجنسية من بلدة حوران السورية، يدعى محمد سرور زين العابدين، لم يدرس العلوم الشرعية قط، لكنه تمكن من مزاوجة العمل السياسي بالعقدي، سالكاً طريق جماعة الإخوان المسلمين، ولقي تبعيةً لا يُستهان بها في حقبة الثمانينيات الميلادية، في الأوساط السعودية، من خلال استغلال السجية البسيطة للمجتمع، لكن الأمر آن له أن ينكشف وينجلي، ويتسبب بنفور الكثير من المقتنعين بهذا الفكر، بعد إدراك خطورته على البلاد والعباد في آنٍ واحد.
كشف لـ #أخبار24 عن "استغلالهم المناصب".. آل الشيخ لـ #الإخوان: أنتم "قطعان" معروفة
— أخبار 24 (@Akhbaar24) March 8, 2023
https://t.co/SiVDxrRKF2 pic.twitter.com/YTKYkWYMMC