يبرز "بيت العرضة" المنبثق من مبادرةٍ تُعنى بالحفاظ على الموروث السعودي، شامخاً، ويجسد مدرسةً تستهدف النشء والشباب؛ لتعليم "العرضة السعودية" وفنونها، في نسخٍ عديدة هذه هي الثالثة منها، وتلقى إقبالاً كبيراً من قبل فئة الشباب، والأسر، الحريصة على تعليم أبنائها أبرز سمات الموروث السعودي العريق.
ومن "درعية التاريخ"، يتربع في حي طريف "بيت العرضة"، والذي يمثل مبادرةً تضطلع بدور إعادة الارتباط الوثيق بالماضي السعودي المُشرّف؛ إذ فتحت هيئة بوابة الدرعية أبوابها؛ للراغبين في ممارسة "العرضة السعودية"، أو التدريب عليها، في خطوةٍ تهدف لتنمية مجد هذا النوع من الفنون، المرتبطة بالوطن بالدرجة الأولى؛ وبصانعي وحدته.
"أخبار 24" التقت صالح العبدالواحد رئيس الفرقة السعودية بالدرعية، والذي يشرُف حسب قوله، بنشر هذه الثقافة العريقة للأجيال القادمة، من باب تعزيز حضارة المملكة العربية السعودية، والذي يعود في نهاية الأمر إلى الحفاظ على التراث والتقاليد، التي تعتبر أهم مقومات الثقافة السعودية.
وتقوم العرضة السعودية على قصائد ذات معانٍ ودلالات عميقة، يعززها الانتظام في صفوف المؤدين لهذا الفن الحماسي، بينما يحمل كل واحدٍ منهم سيفه، في أبهى صور الفخر والقوة والاعتزاز بشموخ الوطن العظيم.
وفي ديسمبر من العام الماضي 2022، دخلت المملكة لأول مرة في لائحة التراث العالمي غير المادي "الشفوي"؛ وذلك بعد اعتماد منظمة اليونيسكو للعرضة النجدية "السعودية" في لائحتها؛ وذلك ما جسد الوجود السعودي لأول مرة، على لوائح الفولكور الشفوي العالمي.
والعرضة السعودية تُعد رقصة السلام والحرب؛ إذ من شأنها الدخول في مناسبات الفرح، وحضورها في حال الرغبة لشحذ الهمم خلال الأزمات أو الحروب.
"#بيت_العرضة".. منصة الحفاظ على الموروث السعودي من "#درعية_التاريخ"
— أخبار 24 (@Akhbaar24) March 9, 2023
تصوير: أثير وليدhttps://t.co/WhKkz7jF0q pic.twitter.com/iN142mSGRH