close menu

استشاري "سُمنة" لـ"شركات التأمين": غطوا عمليات "التكميم" للخلاص من "الموت البطيء"

استشاري "سُمنة" لـ"شركات التأمين": غطوا عمليات "التكميم" للخلاص من "الموت البطيء"

علّق استشاري في أمراض السمنة الجرس حول حقوق المريض، وتغطية التأمين الطبي لعلاج أمراض، على رأسها "السمنة"، التي وصفها بـ"آفة العصر"، والمُتسببة بـ"الموت البطيء"؛ نظراً لما تتسبب به من أمراض الكبد، والمفاصل، والعظام، وعدد من الأمراض المزمنة.

ورفع الدكتور عوض القحطاني، استشاري أمراض السمنة، صوته في وجه شركات التأمين، مُطالباً بتغطية عمليات "التكميم"، التي تقي بحدٍ أدنى من أمراضٍ في الغالب ما يكون عامل زيادة الوزن السبب الرئيسي في انتشارها.

ويبرر الدكتور القحطاني مطالبته تلك بضرورة وجود مجتمع صحي، من ناحية، وهذا لن يحدث دون وعي بحقوقه من الناحية التأمينية.

وللعلم، فإن وثيقة الضمان الصحي الموحدة تُغطي فقط جراحة السمنة "المفرطة" فقط؛ أي عندما تكون كتلة الجسم قد تخطت (45 BMI)، أي أن يكون وزن المريض من (200 إلى 220). وبحسب الوثيقة الصادرة عن مجلس الضمان الصحي، فإن تغطية عملية لجراحة السمنة، بـ"20 ألف ريال" فقط، بينما تصل تكلفة هذا النوع من العمليات إلى ما يزيد على 70 ألف ريال كحدٍ أدنى.

وبالعودة للقحطاني، الذي يستند في مطالباته تلك، على لغة الأرقام التي لا تكذب؛ إذ تكشف عديد من الدراسات والإحصائيات، أن نسبة السمنة بلغت في المملكة ما يقارب 75%، وهذا كما يرى أمراً يُنذر بخطر، يجب مواجهته بالتوعية، وتوفير فرص التعافي والعلاج، والتي يأتي التأمين الصحي بتغطيته علاج تلك الحالات ضمن أهم عوامل تجاوز هذه الأرقام المخيفة.

ويحمل الدكتور القحطاني مسؤولية التحذير من انتشار "السمنة" لا سيما في أوساط الشباب، ويسهب خلال حديثٍ له مع "أخبار24"، ليصل إلى القول: "النسب خطيرة جداً. لا مفر من ضرورة السيطرة عليها. وهذا لن يتم دون توعية المصاب أو المريض بخطورة ذلك، وتنبيهه لحقوقه التأمينية، للوصول إلى طرق علاجية مناسبة، وهذا يتطلب دراية ووعي بالخطر المُحدق الذي يُحيط بفئة كبيرة من أبنائنا وبناتنا. نسبة إجراء هذه العملية بالمملكة ما يقارب 40 ألف حالة".

وحول عمليات "التكميم"، يؤكد القحطاني ألا مجال لاختيار مريض السمنة نسبة ما يمكن إزالته من "المعدة، إذ إن الدراسات التي يؤيدها أطباء السمنة، ترى أن النسبة المناسبة التي تحقق نتائج ملموسة بعد إزالتها من حجم المعدة لا تتجاوز 75%، وهذا ما يحكمه حساب دقيق لكتلة المريض، وفحوص تُجرى على حالة المريض الصحية.

ويضع استشاري أمراض السمنة، حداً فاصلاً بين الراغبين بإجراء عمليات "تكميم"، حيث يرغب البعض من خلالها بإضفاء بعض من الجمال على جسده ومُحياه، بينما البعض الآخر يكون مُضطراً لذلك، لمواجهة أمراض مزمنة، كالضغط، والسكر، وأمراض العظام، وحتى أمراض القلب.

ويجب على مريض السمنة، السير وفق خط طبي قبل إجراء "التكميم"، يشمل فحوصات شاملة بالضرورة أن يُجريها بحسب الدكتور القحطاني، وهناك ما يمكن اعتباره معايير واضحة وصارمة لا تقبل الخلل، تستدعي موافقة لجنة طبية، ليتم إجراء تلك الأنواع من العمليات للمرضى، على أن الرجل – أي استشاري أمراض السمنة – نصح المرضى بممارسة الرياضة، وانتظام العملية الغذائية، ليصل المريض إلى ما يُرضيه، حتى ولو بدرجة معقولة وليست كُلية.

ولا يجد القحطاني أن "التكميم" هو العلاج الوحيد لمحاربة الـ"البدانة"، والكتلة الزائدة في الجسم، إنما هو إجراء لإنقاص الوزن، إلى جانب عوامل أخرى مهمة، وهذا ما يتطلب توعية وإرشاد هذه الفئة من المجتمع للوصول إلى الحفاظ على مستوى صحة مُرضٍ يقي من الأمراض المزمنة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات