قال وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، إن المملكة تخطو خطوات سريعة في نظام التأمينات الاجتماعية، وتعمل بشكل مستمر لتحسين نظام المعاشات، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الجهات المعنية لمعرفة الدعم المطلوب للذين يريدون العمل لفترة أطول.
ولفت "الإبراهيم"، خلال حديثه في مؤتمر القطاع المالي، إلى أن التركيبة السكانية تغيرت عالميا، وأن الشريحة السكنية في المملكة معظمها من الشباب، كما أن المملكة تتبع نظاما متعدد الركائز والمسارات بخصوص سن التقاعد، لذا فتوجد في المملكة الكثير من الخيارات أمام من يصل لسن التقاعد.
وأضاف أنه لا يمكن استغلال الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة والتعليم بدون إصلاح للأدوات الاقتصادية، مشيرا إلى أنه تم إدخال العديد من التغيرات بنظام التأمينات والمعاشات.
من جانبه، قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، إن الوزارة ركزت في إطار رؤية المملكة 2030 على 4 ركائز منها تحسين العرض والطلب، والتشريعات والتنظيمات واللوائح، ورحلة العميل، وتسهيل الحصول على الخدمة.
ولفت إلى أن السوق العقارية حققت نموا منذ رؤية 2030 من 8% إلى 24%، مضيفا أن هناك خطة تهدف لتوريق أكثر من 80 مليار ريال بحلول 2026، مؤكدا أن البنوك السعودية متقدمة فيما يتعلق بالتوريق، كما نجح بعض المطورين العقاريين في توريق بعد المشروعات.
وأشار إلى أن هناك عددا من الصناديق المتداولة ومن المتوقع دخول المزيد منها للسوق العقارية، وأن المملكة تمتلك مشروعات ضخمة تركز على بناء المدن والسياحة والترفيه، مؤكدا أن ذلك يوفر فرص للاستثمار في القطاع العقاري أو في سوق الأوراق المالية.
وأكد أن المملكة تعد الأكثر أمانا بالنسبة للمطوريين العقاريين أو الممولين، متوقعا أن تشهد المملكة بحلول 2050 المزيد من المطورين العقاريين الدوليين الذين سيأتون للسوق السعودي.
يذكر أن فعاليات مؤتمر القطاع المالي بنسخته الثانية بدأت يوم أمس (الأربعاء) بالرياض تحت شعار "آفاق مالية واعدة"، وسيشهد المؤتمر في يومه الثاني مشاركة وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل.
وسيتناول المؤتمر عدداً من المحاور منها السندات الخضراء، والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، ودور أسواق رأس المال في تحفيز سوق الإسكان، وبناء الجسور بين أسواق رأس المال العالمية.
