جدد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة؛ التأكيد على أن المملكة دأبت عبر تاريخها الحافل، على الاستجابة الإنسانية السريعة، للكوارث الطبيعية، والأزمات، وتلبية الاحتياجات البشرية، ما جعلها في صدارة الدول المقدمة للدعم الإنساني.
وشدد الربيعة خلال أعمال مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، الذي تنظمه المفوضية الأوروبية بالتعاون مع مملكة السويد؛ بحضور رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي ولدى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية السفيرة هيفاء الجديع، أن المملكة، جسدت التزامها الدائم وتضامنها الوثيق مع المجتمعات المتضررة، دون النظر إلى دوافع الدين، والعرق، والجنس، والسياسة، وذلك يتحقق بتوجيه الدولة، لتسيير جسرٍ جوي، منذ وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، وإرسال فرق إنقاذ واستجابة، وفرق طوارئ طبية وإغاثية برئاسة مركز الملك سلمان للإغاثة، ومشاركة المديرية العامة للدفاعِ المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعوديين.
وأكد أن توجيه الدولة تضمَّن إطلاق حملة شعبية لجمعِ التبرعات من المواطنين؛ حرصاً على مشاركة الشعب السعودي، لتخفيف أثر الزلزال على أشقائه من الشعبين السوري والتركي، حيث وصل حجم المبالغِ التي رصدت من الدولة والمواطنين (150) مليون دولار أمريكي، تضمَّنت تسيير (16) طائرة تحمل المواد الإيوائية والغذائية والصحية، بالتزامن مع بدء مركز الملك سلمان للإغاثة العمل على إنشاء (3000) مسكن مؤقت، في كل من سوريا وتركيا في مرحلته الأولى، وتنفيذ عدد من المشاريعِ الغذائية والصحية والإيوائية، بلغت تكلفتها نحو (73.3) مليون دولار، بالشراكة مع عدد من المنظمات الأممية والدولية والمحلية، ولا تزال الحملة مستمرة إلى الآن.
وكشف عن استمرار المملكة في دعم الشعبين السوري والتركي؛ لتخفيف آثار الزلزال وعودة الاستقرار والحياة إلى طبيعتها، وأن يعود الاستقرار والنماء مُجدداً لتلك الدول.