close menu

"نقصة رمضان".. عادة شعبية قديمة أبطالها الأسرة

"نقصة رمضان".. عادة شعبية قديمة أبطالها الأسرة

نقصة رمضان، من العادات التي تتوارثها الأجيال وتعود كل عام لتزيد المودة، امتدت لسنين طوال، لإسعاد بيت، وابتهاج آخر.. قبل دخول شهر رمضان المبارك تكثر أعمال الخير والإحسان.. هذه العادة الشعبية القديمة الشهيرة في السعودية ودول الخليج، أبطالها الأسرة؛ إذ يعملون على تجهيز توزيعاتهم وتقديمها للأقارب والجيران.

من الجميل أن تستذكر جارك، أو قريبك، ولو بالقليل.. هنا عائلة تفردت بـ"نقصة رمضان" هذه العادة التي ظن الكثير أنها اندثرت، ولكنها ما زالت موجودة بالرغم من التطورات العصرية التي لم تفسد قيمتها الاجتماعية، وإنما جعلتها فقط أكثر كلفة عن ذي قبل.

هذه الأسرة التي فقدت أحد أهم أركان المنزل منذ عامين، لم تتوقف عن عادتها بتوزيع النقصة قبل رمضان على الأقارب والأصحاب، بل امتد خير والدتهما برفقة والدهم الذي اعتاد منذ زمن على ذلك.

يقول سلطان بن عبدالعزيز في حديثه لـ"أخبار 24": "نقصة رمضان" عادة امتهنها الوالد منذ سنين؛ إذ كانت تشاركه الوالدة -رحمها الله- ولكنا بعد وفاتها استكملنا طريقها حتى يستمر الأجر والثواب لها.

وبين أن النقصة ليست مقتصرة على القهوة السعودية.. إذ إن والده في كل عام يقدم شيئاًمختلفاً، وفي هذا العام قدم القهوة بكل مكوناتها من: البن، والهيل، والزعفران، والقرنفل؛ لتكون سيدة الجمعة، بعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، أما في العام الماضي فقدم البهارات، والعسل.

وعن كيف يكون استعدادهم لتجهيز "النقصة" قال: في شهر شعبان من كل عام نجتمع أنا وأخوتي مع والدي لنتشارك فيها الأجر، ونعمل على تجهيزها وتوزيعها على الأهل والأقارب وكل من يعز علينا.

هذه عادة تراثية قديم متعلقة بالشهر الفضيل؛ إذ في الماضي كان يتنافس الجيران بتبادل الأطباق قبل صلاة المغرب بنصف ساعة، ومن أشهر الأطباق التي يتناقلها الجيران في المناطق: الهريس، والجريش، واللقيمات، والشعيرية، والثريد، والسمبوسة، وجميع خيرات التي أكرمنا الله بها.

 

أضف تعليقك
paper icon