للنساء في السعودية، عاداتهن وطقوسهن الخاصة، التي تبدأ من تجديد المنازل في استقبال الشهر الكريم، واستبدال الديكورات، وإدخال بعض مواد الزينة الرمضانية الخاصة، مروراً بالمطبخ، وأدواته، وصولاً إلى الأزياء الرمضانية الخاصة بالسيدات في المملكة، وربما بعض دول الخليج.
ويبرز ارتباطهن الوثيق بالزي "الشالكي"؛ حيث قد لا يخلو بيت من نقشات قماش "الشالكي" التقليدية، باعتباره رفيق الأسرة بالجلسة العائلية والليالي الروحانية، من منطلق أن لكل أسرة أسلوبها الخاص بتزيين منزلها بالديكورات الرمضانية المستوحاة من هذا القماش؛ إلا أن النصيب لما يرتدينه من أزياء يعتمد على هذا الزي.
وحسب الروايات، يقال إن أصل مسمى "الشالكي" يعود إلى اللغة الأوردية، فهو قماش قطني قادم من بلاد الهند وباكستان، انتشر ولقي شعبية كبيرة بدول الخليج العربي، بحكم التجارة القديمة بين الخليج والهند قديماً، والتي اندثرت لسنين طوال لفترة، ثم عادت.
السيدة أم حمد بائعة منذ سنوات في الأسواق الشعبية، تقول إن قماش “الشالكي” دخل في جميع المجالات، إذ كان سابقاً مرتبطاً بالملابس فقط، بينما الآن أصبح منتشراً في الجلسات، وحافظات الأكل، والمنتجات البلاستيك، وربطات الشعر.
وتؤكد أم حمد في حديثها لـ”أخبار24”؛ أن الطلب في الشهر الكريم يصبح متزايداً على زي الشالكي، نظراً لألوانه المبهجة المزينة بالورود، إذ إنها تضفي شعورا روحانيا مختلفا خلال هذا الشهر.
وتمضي أم حمد في حديثها، وتقول: "في قديم الزمان كان الشالكي مقتصرا في ارتدائه على كبيرات السن، لأنهن يفضلن لبسه، ولكن في وقتنا الحالي؛ أصبح الوضع مختلفا، وأصبح يلبسه الصغير والكبير، بل إنه حتى المواليد أصبح يتوفر لهن من حيث المقاسات والألوان المناسبة".
وعن أسعاره المتفاوتة؛ تؤكد أن السعر يرتبط بنوعية الأقمشة، فبعضها ذات ثمن منخفض ويباع بسعر متدن، وأخرى ذات جودة وسعرها مرتفع، ولكن بالمجمل جميع الأنواع تعتبر في متناول الجميع، إذ إن متوسط أسعاره ما بين 25 ريالا و130 ريالا، وقد يصل حتى 300 ريال بحسب تصميم المصممة.
"الشالكي".. زي تاريخي شهد "#التجارة القديمة" مع #الهند وزيّن بيوت السعوديين
— أخبار 24 (@Akhbaar24) March 27, 2023
تصوير: أمل اليحيىhttps://t.co/biBWeskT7s pic.twitter.com/Bfiyr93w0f