كشفت وزارة الصحة عن جدوى لقاحات "كوفيد 19" أو "كورونا"، التي تلقاها نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين؛ في مواجهة أي أعراض مستقبلية، وذلك من خلال نسبة المناعة التي تشكلها تلك اللقاحات في جسم الإنسان.
وجاءت تلك التأكيدات في غضون إفصاح الوزارة لـ"أخبار24"، عن رصد حالات لـ"فايروس كورونا"، تتراوح بين 200 إلى 400 إصابة، وبشكلٍ يومي، لكنها متوسطة إلى خفيفة، وذلك نتيجةً لمفعول اللقاحات المضادة للفيروس.
وأكدت الوزارة أن من بين الحالات نسبة قليلة يمكن وصفها بـ"الشديدة"، وهي التي تستدعي "التنويم"، وهي في غالبها لأشخاص لم يُكملوا عملية التحصين، أو لم يبادروا بأخذ الجرعات التنشيطية.
وأبانت وزارة الصحة أن المتحورات الفرعية، كمتحور "أوميكرون"، هي السائدة حتى الآن في المملكة وحول العالم، بينما تُعد الأسرع في الانتقال بين البشر من المتحورات السابقة، لافتةً إلى أن أعراضها أدنى مستوى، إلا أنها قادرة على إحداث أزمات شديدة، خاصةً لمن لم يستكملوا التحصينات، خصوصاً من كبار السن، أو من لديهم أمراض مزمنة قد تؤثر على المناعة، محذرةً في ذات الوقت من أن انتقالها يتم عن طريق "الرذاذ التنفسي" من الشخص المصاب إلى المخالطين المباشرين حوله.
وجددت وزارة الصحة التأكيد على أهمية "الجرعة التنشيطية" ودورها الفعال في الحفاظ على المناعة، والوقاية من المرض الشديد، وأن الفرصة متاحة للحصول على اللقاح الثنائي، المصمم خصيصاً للوقاية من مضاعفات متحورات "أوميكرون"، حتى لمن سبق له أخذ الجرعة التنشيطية سابقاً.
وفيما يتعلق بفيروس "ماربورغ"، أوضحت وزارة الصحة أنه قد اكتشف عام 1967 ، في أعقاب رصد عدد من الإصابات، في مختبرات تتعامل مع القرود الأفريقية الخضراء، ومنها مختبر في مدينة ماربورج الألمانية، ولذلك سمي الفيروس بهذا الاسم.
وأشارت إلى أن الخازن الطبيعي للفيروس هو "خفاش الفاكهة"، ويسبب حُمّى نزفية شديدة، ويصاب به البشر الذين يسافرون إلى مناطق موبوءة، ويتعاملون مع سوائل جسدية مصابة، أو يلامسون حيوانات مصابة، بينما يعد فيروس "إيبولا" هو أقرب الفيروسات المعروفة له.
أما أعراضه فتبدأ بعد فترة حضانة من 5 الى 10 أيام، ويصاب حاملها بحُمّى شديدة، وصداع، وآلام في العضلات والمفاصل، ثم يتحول الأمر إلى "قيء وإسهال" في اليوم السابع تقريباً، لتبدأ أعراض النزيف، وفشل الأعضاء المتعدد، ونسبة الوفاة تصل إلى 80٪ في غياب الرعاية الطبية، وتنخفض إلى حدود 25 ٪ عند تقديم الرعاية الطبية المشددة، وتكون الوقاية منه بتجنب السفر الى المناطق التي ينشط فيها المرض، وعدم مخالطة المصابين والحيوانات البرية في مناطق الاستيطان، خاصة الكهوف التي تحوي خفافيش، وحتى الآن لا يوجد له لقاح معتمد، كما أنه لم ترصد أي حالات خارج القارة الأفريقية هذا العام.
وأكدت وزارة الصحة توفر الفحوصات المخبرية اللازمة في المملكة، فيما تم إصدار دليل شامل للتعامل مع أي حالات اشتباه، مع تقديم تدريب مكثف للممارسين الصحيين المعنيين بالاستجابة الأولية لحالات الاشتباه في منافذ الدخول، وفي المنشآت الصحية التي قد تتعامل مع حالات اشتباه الحميات النزفية.