أعاد مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز ترميم جامع عقبة ابن نافع الذي يحظى بمكانة مميزة في قلوب الأمة الإسلامية، والمدينة العتيقة المجاورة له في تونس.
وشمل مشروع الترميم العناية بأرضية الجامع وتحديث الأجهزة الصوتية والإضاءة وترميم الأجزاء التاريخية وتزويده بمعدات إضاءة ثلاثية الأبعاد وأجهزة صوتية متطورة من شأنها أن تضفي على الجامع لمسة فنية تدعم مكانته الدينية والسياحية.
كما تضمن المشروع العناية بالمدينة العتيقة بالقيروان الممتدة على 36 هكتارًا والتي صُنفت ضِمن التراث العالمي من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
ويُعَدّ جامع عقبة بن نافع الذي شُيِّد سنة 50 للهجرة، أقدم معلم ديني في المغرب العربي، ومنارة دينية عريقة، إذ تبلغ مساحته 9 آلاف و700 م2، ويضم صحنًا فسيحَ الأرجاء تحيط به أروقة عدة جعلته أحد أروع المعالم الإسلامية حول العالم.
ويحتوي الجامع على كنوز قيمة وثمينة حيث تتكون مئذنته من 3 طبقات يصل ارتفاعها إلى 31.5 متر، كما أن منبره مصنوع من خشب الساج المنقوش ويُعتبر أقدم منبر في العالم الإسلامي ويعود إلى القرن الثالث للهجرة، وكذلك مقصورة المسجد النفيسة التي لا تزال تحتفظ بعناصرها الزخرفية الأصلية.
ويأتي مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة المحيطة به تجسيدًا للأهمية التي توليها المملكة للمساجد التاريخية، وللعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.