close menu

الفائز بـ"عطر الكلام".. فاته بريد المسابقة في الموسم الأول و"ظفر بالثاني"

No Image

حضر "محمد آل الشريف" لشغفه بأداء الأذان، وجاء محملاً بفرح والدته ودعوات أقاربه، حيث كان يرى موقعه في المركز الأول الذي حازه من بين أفضل المواهب العالمية في الأذان، والذين أثبتت له مجاراتهم أن كل واحد منهم يستحق عن جدارة صدارة نهائيات برنامج "عطر الكلام"؛ إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه.

وقرر "الشريف" حين فات عليه إيصال البريد الإلكتروني للمشاركة في النسخة الأولى أن يكون لموهبته مكان بين عمالقة الأداء الذين تقاطروا على العاصمة الرياض في النسخة الثانية، وتحولت بهم منصة "عطر الكلام" لملتقى عالمي المعايير في براعة الأداء بالمقامات الصوتية في مفردات الأذان.

ويستعيد الشريف توجيه جده له بالأذان حين ناهز التاسعة من عمره، وحظي بدعم والده وعمه لمواصلة اهتمامه بأدائه الصوتي وقوته، فكان لهم ما أرادوا حين أصبح حريصاً على أداء الأذان وانتشار صوته في أصقاع الدنيا، معيداً الفضل بعد الله في تأسيسه لاقترانه بشيخه محمد الميمني، وكذلك اهتمامه منذ وقت مبكر بمحاكاة أشهر المؤذنين في الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي.

وأثبت "الشريف" براعته في الأداء الصوتي فاهتم بالأداء الصوتي المتنوع؛ الأمر الذي حمله إلى مشاركات دولية عديدة جال فيها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً بين المحافل، فشارك في مهرجان أندلسيات، وأدى عدداً من العروض الصوتية في دار الأوبرا في سلطنة عمان، وشارك في مهرجان الإنشاد الديني بدار الأوبرا المصرية، كما قادته لتمثيل المملكة خارجياً بمشاركته في إحياء الأيام الثقافية؛ ليرفع الأذان في أحد أكبر جوامع العاصمة الروسية موسكو؛ مما أدى لانبهار المستمعين لأدائه الذي يُعدّ مزيجاً بين أذان الحرمين الشريفين والمقامات الصوتية لهما.

ويستعيد "الشريف" كل مرة أثر الأذان في حياته وبكونه ارتباطاً بنداء الله، مشيراً لحدث حصل معه ذات مرة أثناء سفره إلى الرياض متوجهاً إلى دولة الكويت الشقيقة، وحين وصل إلى العاصمة كان قد نسي جوازه بالمدينة، ولكن مع حلول وقت أذان الظهر اتجه لمسجد المطار ورفع فيه الأذان، فلفت صوته الندي أنظار موظفي الطيران إليه، فتعاطفوا معه وهيأوا له الأسباب التي تجعله يحصل على جوازه القادم على متن طائرة أخرى، ليستكمل رحلته في موقف لا ينسى.

واحتفى "الشريف" بوصوله للنهائيات وتصدره ضمن نخبة المتسابقين، لكنه يرى في نفس الوقت أن مستوى برنامج "عطر الكلام" ومنصة التحكيم التي تقف وراءه تجعل كل من يصل إليها أهلاً للفوز باستحقاق وجدارة، فهم من نخبة المتخصصين في القراءات والأصوات والمقامات، وبإرشاداتهم يصقل المرء موهبته ويزداد تواضعاً وألقاً.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات