بدأ الجيش الصيني اليوم (السبت) مناورات عسكرية في مضيق تايوان، مؤكداً أنها تمثل "تحذيراً صارمًا" للانفصاليين المتواطئين مع القوى الخارجية، وذلك بعد أيام من لقاء رئيسة تايوان برئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارتها للولايات المتحدة.
وقالت الصين إن مناورات "السيف الحاد المتحد" التي تستمر ثلاثة أيام؛ هدفها الاستعداد القتالي، وتشمل دورية للشرطة في مضيق تايوان، وتدريبات بالذخيرة الحيّة قرب ساحل مقاطعة فوجيان المواجهة لجزيرة تايوان.
بينما قالت شبكة "سي سي تي في" الحكومية الصينية أن "التدريبات تركز على القدرة على السيطرة على البحر والمجال الجوي والإعلام... لإحداث قوة رادعة وتطويق كامل" لتايوان.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 42 طائرة عسكرية صينية و8 سفن عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان، فيما ذكر في تايوان أن المناورات الصينية تشمل "محاكاة لهجمات جوية على السفن والحرب الإلكترونية وكذلك تدريبات مضادة للغواصات".
في حين اعتبرت رئيسة تايوان "تساي إينغ وين" أن الجزيرة تواجه "توسعا استبداديا مستمرا"، مؤكدة أن الجزيرة "ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات العقلية المماثلة للدفاع بشكل مشترك عن قيم الحرية والديمقراطية".
ويحتد التوتر بين تايوان والبر الرئيسي الصيني بين الحين والآخر، إذ تتمسك بكين بمبدأ الصين الواحدة ولوحت مراراً باستخدام القوة لإعادة توحيد الصين تايوان، بينما الحزب الحاكم في تايبيه يطمح للاستقلال ولديه صلات قوية مع الولايات المتحدة والدول الغربية.