أعرب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني عن إدانة المملكة بشدة السلوك العدواني والاعتداء الآثم من قِبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكها لحرمة أماكن العبادة المقدسة.
وقال "السحيباني": إن الاقتحام السافر من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لباحات الحرم القدسي الشريف خلال أيام شهر رمضان والاعتداء على المصلين العزل والمعتكفين فيه ومنعهم من أداء شعائرهم، يعد انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم، وتعدياً سافراً على جميع القوانين والمواثيق الدولية، وكذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين كافة.
وأكد أن المملكة تطالب بضرورة الوقف الفوري لكل سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والممارسات غير القانونية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوح العضوية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك أن المملكة تدعو في الوقت ذاته المجتمع الدولي وبشكل عاجل إلى التصدي لهذه الإجراءات التعسفية وغير القانونية، والعمل على مواجهتها عبر كافة السبل المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن مواقف المملكة التاريخية راسخة عبر الأزمنة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن تلك القضية ستظل أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وأرضه المحتلة، ويقيم دولته الفلسطينية على حدود عام 1969 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك وفقًا للمرجعيات الثلاث.
ولفت إلى أن المملكة أوضحت مراراً وتكراراً أن العنف لا يولد سوى العنف والتطرف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وإذكاء لمشاعر الكراهية واليأس، وتأجيج الصراع، وتقويضاً لجهود السلام والحوار، وتُحمّل المملكة في هذا الصدد سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك التصرفات العدوانية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها.
وأشار "السحيباني" إلى أن المملكة ومن خلال رئاستها للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تم تأسيسها بعد الجريمة النكراء بإحراق المسجد الأقصى عام 1969، وتمثل في عضويتها أكثر من ربع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة تنفيذ ما تم اعتماده من قرارات للأمم المتحدة ولمنظمة التعاون الإسلامي.
وعبّر عن أمل المملكة بخروج الاجتماع ببلورة تحرُّك مشترك وموقف إسلامي موحد في إطار منظمة التعاون الإسلامي وبالتنسيق والتكامل مع المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في المقدسات الإسلامية.